اتهم مؤسس حركة الصابرين في قطاع غزة هشام سالم أجهزة المخابرات الإسرائيلية بالوقوف وراء محاولة اغتياله أثناء تواجده في منطقة المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال شرق حي الشجاعية قبل حوالي عشرة أيام.

وقال سالم في حوار خاص مع الوطنيـة إن تواجده في المنطقة كان لتشجيع الشبان والرفع من معنوياتهم، مشيراً إلى إن محاولة الاغتيال كانت "غادرة".

وأضاف "ذهبت لقيادة السيارة بعد دقائق معدودة تلقيت طعنة غادرة في ظهري من شخص لا أعرفه، استغل تواجدي وحيدًا في المكان وقام بفعلته، وليس بعيداً على الاحتلال أن يستخدم الغدر ضدي وضد أبناء شعبي".

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تباشر التحقيق والبحث عن الجاني حتى هذه اللحظة، مبيناً أنه ينتظر نتائج البحث على "أحر من الجمر"، مؤكداً أن محاولة اغتياله لن تثنيه لحظة واحدة على الاستمرار في طريق الجهاد والمقاومة.

اختراق أمني

وبين سالم أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل يوم الشعب الفلسطيني، إضافة لعناصر وقيادات المقاومة، مشدداً على أن المعركة مفتوحة مع الاحتلال في كافة الأراضي المحتلة.

واعتبر أن عملية اغتيال أحد قيادات حركته وهو الشاب أحمد السرحي "تأتي في سياق الحرب المفتوحة بين فصائل المقاومة، والاحتلال"، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يكون أي قيادي يتبع لفصائل المقاومة مراقب من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

وأوضح أنه أحيانًا يوجد ثغرات عند المقاومين في كل حادثة اغتيال، مؤكداً أن اغتياله لم يكن فيه اختراق أو أي خلل أمني كما ادعت مواقع أمنية إسرائيلية.

وتابع "السرحي كان يقف على قدميه، ولم يكن يحمل سلحًا قناصًا كما قال الإعلام الإسرائيلي، حيث أنه كان في مهمة اعتيادية للرصد والاستطلاع على الحدود مع الأراضي المحتلة، وهذا النوع من المهمات كل فصائل المقاومة تقوم بها بشكل يومي استعدادًا وتجهيزًا لأي معركة قادمة".

ونوه إلى أن الشهيد السرحي تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقاً، عدا عن تدمير بيته في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لافتاً إلى أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية كانت تلاحقه باستمرار قبل استشهاده.

وأكد أن حركته من حقها استخدام كل الامكانيات المتوفرة لديها في مواجهه الاحتلال، مشدداً أنه لا يحق لأي فصيل آخر أن "يتفرد بالقرار السياسي مهما كانت امكانياته عالية وحجم قوته كبيرة".

وأضاف "نحن لا نخرج في قرار عن التوافق الوطني، ودائما في عملية تنسيق متواصلة مع جميع الفصائل، ونعتبر أنفسنا جزء منها ومن الوطن".

وفي رده على سؤال عدم مشاركة حركة الصابرين في اجتماعات فصائل القوى الوطنية والاسلامية، قال إن "الحركة حديثة النشأة ولم يرتق التنسيق لمستوى الاجتماعات، ونحن بشكل واضح نقول إن التنسيق لا يعني فقط على شاشات التلفاز، هناك تنسيق ميداني وعلى الأرض بشكل شبه يومي".

المصدر :