قال وزير الداخلية الإسرائيلي سلفان شالوم إن إسرائيل مصرة على معارضتها لفكرة إرسال مفتشين دوليين في ساحات المسجد الأقصى المبارك لمنع الاعتداءات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين. وأضاف شالوم في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الفرنسية "باريس أن إسرائيل من تحافظ على الوضع الراهن في الأقصى، لافتًا إلى أنها ستسمح بحرية الدخول الكامل لأي شخص للتوجه إلى المواقع المقدسة. واعتبر شالوم أن الفلسطينيين لا يتحلون بالمسؤولية عن حماية الآثار، واستدل بذلك على الحريق في "قبر يوسف" قبل يومين، مؤكدًا أن حكومة تدرك ما يمكن أن ما يحدث إذا ذهبت (تلك المواقع) إلى ايدي الفلسطينيين، وفق زعمه. وكان الرئيس محمود عباس قد اكد أمس الأربعاء أن من حق السلطة الفلسطينية استخدام كافة الوسائل المشروعة لحماية الشعب الفلسطيني مما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية يومية متعمدة. وقال عباس خلال مؤتمر مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمدينة رام الله "فقدنا القدرة على حماية أنفسنا وليس لنا خيار آخر سوى طلب الحماية الدولية.. نأمل أن تساعدونا لنحمي شعبنا لما يتعرض له من إرهاب المستوطنين وعقاب جماعي مستمر". وفي السياق، اتهم شالوم منظمة "اليونيسكو"، بأنها معادية جدًا جدا لإسرائيل، منتقدا قرار صادر عن المنظمة. ويدين قرار اليونيسكو، الذي وافقت عليه المنظمة يوم أمس الأربعاء. التصرفات الإسرائيلية في الحرم القدسي، بما في ذلك تقييد دخول المصلين الفلسطينيين خلال احتفالات عيد الأضحى الشهر الماضي لأسباب أمنية. وقال شالوم إنه وللأسف فإن معظم الأصوات في المنظمة جاءت ضد إسرائيل بسبب تكرار الأصوات العربية. ويذكر أن حصول القرار الذي طرحته كل من الجزائر ومصر والإمارات والكويت والمغرب وتونس، على تأييد 26 من الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة، وعددهم 58 عضوا، فيما امتنع 25 عضوا عن التصويت. وعارضت القرار 6 دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وهولندا وجمهورية تشيكيا وإستونيا.

المصدر :