حذر القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان، من أي خيارات سلمية وسياسية أو مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تعمل على احتواء الهبة الجماهيرية في الأراضي الفلسطينية لتجنب "الخلاف الداخلي"، الذي اعتبره "أخطر ما نخشاه اليوم". وقال رضوان خلال ندوة سياسية لمناقشة الساحة الفلسطينية ومتطلبات المرحلة القادمة والدور السياسي والفصائلي والشعبي اليوم الثلاثاء، إن "الانتفاضة جاءت لتسقط الرهان على المفاوضات العبثية وخيار التنسيق الأمني إلى الأبد، وفرضت على الشعب أن يلتقط هذه الاشارة". وأشار إلى أن الانتفاضة هيئت المناخات من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والحفاظ على الثوابت في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، مشددًا على تطبيق قرارات المجلس المركزي الأخيرة، بالإضافة إلى وقف "مسلسل" التنسيق الأمني مع الاحتلال. وأضاف أن "الانتفاضة الجماهيرية اربكت حسابات الاحتلال الذي يتلقى الدعم الأميركي الكامل وظن أنه يحاول اغتنام الفرصة المناسبة لتنفيذ مخططاته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته". وطالب السلطة برفع دعوة قضائية ضد جرائم الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية، مؤكدًا أن الكل مطالب بالتحرك لمحاكمة الاحتلال والحفاظ على هذه الانتفاضة. وشدد أن دماء الشهداء توحد الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، متسائلاً لماذا لا تقوم بتوجيه دعوات صادقة وحقيقية ولا نريد كلمة رفعنا وسنرفع، "نريد فعلاً حقيقياً برفع دعوات ضد الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية، ولدينا من المواد وثقتها وسائل الاعلام كجرائم الحرب والتصفيات ميدانية".

المصدر :