قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار، إن انتفاضة القدس أعادت للقضية الفلسطينية اعتبارها بعد أن ضيعتها مفاوضات التسوية التي لم تجلب لها إلا الويلات. وأكد الزهار خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكتيبة في مدينة غزة، أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى باتت متأرجحة وعلى المحك. وقال "هذه الانتفاضة بدأت ولا نعلم متى ستنتهي ونحن كلنا يقين أنا سننتصر على المحتل الغاصب لأن ذلك وعد من الله تعالى". وأضاف أن المواجهة مع الاحتلال هو أمر رباني في القرآن الكريم، والمقاومة في فلسطين هي دين وستكون كذلك ومن يظن أن مقاومة المحتل هي في غزة فقط بل هو واهم بل المقاومة في كل شبر من فلسطين". وأكد الزهار أن "من ظن أن الناس في الضفة الغربية هانت وركنت فهو واهم، لأنه حينما مس الأقصى وجدنا الجميع ينتفض ضد الاحتلال بما يشمل المرأة والطفل والرجل والمسن". وشدد على أن أهالي الضفة من رجال ونساء هبوا في وجه المحتل لأن اعتداءاته زادت بحق المسجد الأقصى، وحينما مس المسجد خرج الشبان انتفاضة لهذا البيت المقدس. ولفت إلى أن فلسطين يوجد بها برنامجان أحدهما يرى أن التفاوض خيار يحقق طرد الاحتلال عبر التسوية، وبرنامج آخر يعتمد على القرآن في مقاومة المحتل. ونبه الزهار إلى أن شباب الانتفاضة يسطرون اليوم أروع ملاحم البطولة والفداء نصرة للأقصى وبطولتهم تترسخ بعد أن زرعوا الخوف في نفوس اليهود ودب فيهم الرعب.

المصدر :