أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن هناك مجموعة من التوصيات والقرارات ستصدر قبل نهاية الشهر الجاري بشأن الاتفاقيات مع إسرائيل، وما يتعلق بشأن التنسيق الأمني وأوسلو.

وقال عريقات خلال لقاء مع "التلفزيون العربي" مساء الأربعاء، إنه لا أمل باستقرار وسلام في المنطقة دون انهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا أن القيادة الفلسطينية لن تسمح لإسرائيل بفرض إملاءاتها رغم قوتها الدولية والعسكرية.

وأضاف أن قدر الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه، وأن يبقى صامدًا أمام الاعتداءات، مشيرًا إلى أنه رغم الفيتو الأمريكي من "حقنا أن نطرق كل أبواب الشرعية الدولية، لتوفير الحماية لنا".

الجنائية الدولية

وفيما يختص بملف المحكمة الجنائية الدولية، قال عريقات إن ملفات الاستيطان، والأسرى، والحرب على قطاع غزة، وحرق عائلة دوابشة، أمام المحكمة الدولية بالفعل، محملًا الحكومة الإسرائيلية المسؤولة بشكل كامل عن هذه الجرائم.

وأوضح أن الخطوة القادمة ستكون بعد الانتهاء من جمع الأدلة والمعلومات عن الإعدامات الميدانية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب بدون أي مبرر وبشكل يومي، والتي بدأت بالفعل، قائلًا إن ما يحدث الآن في القدس أن "الفلسطيني الذي يضع يده في جيبه قد يقتل بدون أي مبرر".

وبين عريقات أن الإعدامات الميدانية تتم بشكل يومي ومنظم، من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث "لا تعرف هذه الاعدامات حيز الجغرافيا، وهي تشمل أي فلسطيني"، مؤكدًا أنه لا فرق بين داعش وبين إسرائيل التي تعدم الأطفال الفلسطينيين.

وتحدى عريقات إسرائيل أن تقبل بلجنة تحقيق حول الاعدامات الميدانية، مشيرًا أنها رفضت التعامل من أي لجنة دولية في التحقيقات الملفات التي سبق طرحها.

الوحدة الوطنية

أما فيما يتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني، أكد عريقات أن القيادة الفلسطينية على استعداد لحكومة وحدة وطنية، وشراكة سياسية.

وأضاف أنه حال الاختلاف بين الأحزاب والقوى، يجب التوجه لصناديق الاقتراع وليس لصناديق الرصاص والانقسام، مشيرًا أنه لا يوجد في فلسطين "رئيس نرى بعينية، ونسمع بأذنه، ونتحدث بلسانه"، إنما الرئيس بشري يخطئ ويصيب، ونتحدث معه دون تردد أو وساطة.

المصدر :