قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إنه يوجد تقديرات سائدة لدى جهاز الأمن الإسرائيلي بأن الهبة الحالية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية قد تستمر لفترة طويلة، بسبب وجود غسيل دماغ ودعاية دينية للفلسطينيين على حد تعبيرها. وأشارت إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلي تواجه صعوبات بالغة في الحد من ظاهرة عمليات الطعن التي ينفذها شبان فلسطينيون، لا سيما أنها ليس لديها حس أمني مسبق. ويرى المحلل العسكري في الصحيفة "عاموس هارئيل" في مقاله الذي نشر اليوم الاثنين، أن القدس الشرقية ما زالت تشكل صلب المواجهة، وكذلك الحرم القدسي يشكل مصدراً للتوتر. وأشار إلى أن حركة حماس والحركة الإسلامية الشمالية تحرضان على إثارة العنف ضد المستوطنين والإسرائيليين في الضفة والقدس، مبيناً أنه لا يوجد حضور لأجهزة أمن السلطة في القدس. وقال هارئيل إن" في الضفة تعمل السلطة على تهدئة الخواطر، وإنما تأثيرها محدود بمنع المسيرات باتجاه حواجز ونقاط جيش الاحتلال، ولا حتى لها تأثير على منع عمليات الطعن خاصة أن منفذيها يخرجون من القدس الشرقية". وأما عن المواجهات على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، يرى المحلل الإسرائيلي أن قطاع غزة له تأثير بالغ على استمرار المواجهة الحالية، متسائلاً" ما الذي يريده قائد كتائب القسام محمد الضيف من تلك المواجهة المندلعة؟". وبحسب هارئيل فأن هناك خلاف عميق بين القيادة السياسية لحركة حماس وبين ذراعها العسكري، موضحاً أن في حال قرر ضيف تصعيد المواجهة فإنه لن يتشاور مع القادة السياسيين. اعتبر أن الحركة الإسلامية تحرض العرب في إسرائيل، وتابع" أن المواجهات في المدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر أقل اتساعاً وعنفاً من المظاهرات خلال انتفاضة الـ 2000". واعتقد أن التطورات في الأيام المقبلة ستكون متعلقة بقدر كبير بأحداث موضعية، مثل نجاح فلسطيني في عملية قتل ضد الإسرائيليين، مشيراً إلى أن ردة فعل إسرائيل ستكون بشكل  مبالغ به مع أي عملية دموية ينفذها متطرفون إسرائيليون.

المصدر :