ضربت فيضانات كارثية منطقة الكوت "دازور" جنوب شرقي فرنسا حيث أنها تشكل مصيفاً تقليدياً لآلاف السياح من أنحاء العالم، واجتاحت فيضانات عنيفة المنطقة التي تعرف بالريفييرا الفرنسية خصوصاً مدينتي كان ونيس، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل، فيما سجل اربعة اشخاص في عداد المفقودين. وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 35 ألف منزل في المنطقة كما توقفت حركة النقل بفعل قطع طرقات وخطوط السكة الحديد بعد سقوط أشجار وألواح متطايرة، نتيجة سقوط أمطار غزيرة ليلة السبت و الأحد، رافقتها رياح عاصفة. ونتيجة ذلك توقف الحركة على الطرق السريعة وخطوط القطارات، تقطعت السبل بمئات السياح معظمهم من اوروبا، اضطروا الى المبيت في مطار نيس الذي يوفر حركة النقل الجوي الى المنطقة، كما ان بعض المسافرين اضطر الى المبيت في قطارات، فيما امتلأت الفنادق بمسافرين لم يجدوا مأوى. وأفادت تقارير بأن مياه الفيضانات جرفت سيارات إلى البحر، كما أغرقت مواقف تحت المباني، ما أدى إلى موت كثيرين غرقاً. وتوقعت مصادر إنقاذ ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب استحالة الوصول إلى بعض المنشآت تحت الأرض. وتوفي كثير من كبار السن بعدما غمرت المياه منازل تقاعد في مدينة انتيب، كما توفي عدد آخر عندما كانوا في مواقف سيارات تحت الأرض حيث علقوا. وعثر على قتلى في سيارة علقت في نفق في فالوري-غولف-جوان، مما اضطر سكان محليون إلى اللجوء الى اسطح منازلهم بعدما غمرتها مياه الفيضانات. وفاقم الكارثة انه في وقت انقطعت الطرق السريعة، بات عدد كبير من الطرق الفرعية غير سالك، ما اضطر السلطات المحلية في كثير من البلديات الى توفير اماكن لإيواء المسافرين على الطرق. نقلاً عن جريدة "الحياة السعودية"

المصدر :