تاريخ النشر:
29-03-2017 11:31 PM - آخر تحديث:
29-03-2017 8:31 PM
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن وفد برئاسة الرئيس محمود عباس سيتوجه قريبًا إلى القاهرة لبحث سبل فتح معبر رفح.
وأكد عريقات خلال مداخلة له عبر الفيديو كونفرنس بمؤتمر صحفي عقد في غزة الأحد أن الرئيس عباس طالب في لقائه الأخير مع نظيره المصري بفتح معبر رفح، قائلاً إن "الجانب المصري تفهم هذا المطلب".
واضاف عريقات أن العالم ينتصر في هذه المرحلة للقضية الفلسطينية؛ "لكنه إن لم يساعد الفلسطينيين أنفسهم في المصالحة وإنهاء الانقسام فلن يساعدهم أحد".
وأشار إلى أن الرئيس عباس ارتكز إلى خطوتين اساسيتين في خطابه الأخير بالأمم المتحدة من خلال أن الاحتلال الإسرائيلي لو استمر في سياسته تجاه الشعب الفلسطيني فإنه لن يلتزم باي اتفاقات معه.
وأكد عريقات أن قيادة السلطة تعد العدة القانونية والسياسية والاستراتيجية لتحديد العلاقة مع الاحتلال وعلى جميع أطياف الشعب الفلسطيني أن تتوحد في صفها لمواجهة عنجهية الاحتلال.
وأوضح أن استراتيجية الخروج من المأزق الفلسطيني تكمن في أن يواجه العالم سياسة الإرهاب الإسرائيلي والجرائم التي ترتكبها العناصر المتطرفة فيه، مشدداً أن ذلك يتطلب إرادة سياسية قوية.
وذكر أن الرئيس عباس يرفض استمرار السلطة على وضعها الحالي، مشدداً على ضرورة أن يفكر الكل الفلسطيني بالانتقال من السلطة إلى الدولة بمكوناتها السياسية، مؤكداً أن هناك 137 دولة تعترف بدولة فلسطين بشكل كامل.
ولفت عريقات إلى أن هناك ثابت أساسي لدى السلطة في أنها لن تقبل بدولة دون قطاع غزة ولا دولة في قطاع غزة، مؤكداً أن حركة فتح تتفق مع حماس في كثير من القضايا الوطنية ولم يطالبها أحد بتغيير موقفها او مبادئها لكنه يجب عليها أن تدعم تشكيل حكومة وطنية واحدة وعلينا أن نتجاوز نقاط الخلاف فيما بيننا.
وأشار عريقات إلى أن استراتيجية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو تقوم على إبقاء قطاع غزة خارج إطار الكل الفلسطيني وإن استمرار الانقسام هو جزء أساسي من ركائز الأساسية التي تسعى لها "إسرائيل".
وأوضح أن الركيزة الثانية التي يقوم عليها ناتنياهو أنه يريد دولة فلسطينية في الضفة لكن دون سلطة، مبيناً أن السلطة وجدت لنقل الشعب الفلسطيني من شعب تحت الاحتلال إلى دولة فلسطينية.
وأضاف "نحن نستطيع الخروج من أهداف ناتنياهو من خلال الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام وتحقيق شراكة السياسية".
ودعا حركة حماس إلى ضرورة الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية لتكون قادرة على مواجهة الاحتلال، مضيفاً "نحن الأن نعد العدة لعقد المجلس الوطني، ولا يستطيع أحد أو جهة فلسطينية أن تقصى جهة أخرى".
من جانبه بين رئيس بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات أحمد يوسف أن الواقع الفلسطيني لن يتحسن إلا بعملية اصلاح جذري من خلال بناء استراتيجية موحدة لتكون الفصائل الفلسطينية جزء من العمل الوطني.
وأضاف "نحن بحاجة ماسة لبناء استراتيجية واضحة وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني ليواكب الوضع الحالي مع الاحتلال ليتخذ الكل القرار.
وأكد على ضرورة عدم الارتهان على سياسة الاحتلال بالإضافة إلى ضرورة منح الاطار المؤقت صلاحية واسعة ليقوم بترتيب البيت الفلسطيني.
بدوره قال الكاتب والناشط السياسي أسامة القرا ان الادراة الامريكية لا تمتلك رؤية جديدة للوضع الجديد في الشرق الأوسط وتغييرات ثورة الربيع العربي.
ولفت إلى أنه في الفترة الأخيرة شهدت القضية الفلسطينية تحرك ملحوظ من الاتحاد الأوروبي، مشدداً أنه ليس المطلوب هذه الفترة أن نطالب المجتمع الدولي بإجراءات مثلما نحتاج لأفعال ضد الانقسام الفلسطيني.
وأضاف "لم يعد الانقسام مجرد ترف فكري او جغرافي، الانقسام بات يمزق المجتمع الفلسطيني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".
وذكر القرا أن ما جاء في خطاب الرئيس مؤخراً في نيويورك يمكن البناء عليه من جديد؛ فهو أراد ردم الفجوة بين حماس وفتح وبالتالي يجب البناء على هذا الخطاب كأرضية لحوار وطني معمق لوضع استراتيجية واضحة للمرحلة القادمة، على حد تعبيره
من جهته، أوضح رئيس مركز ادم لحوار الحضارات عماد الفالوجي أن المأزق الفلسطيني يكمن بأنه لا يوجد أي طرف من الانقسام يعترف الفشل وكل منه يحمل الآخر ولا يعترفان بأنهما يعيشان أزمة حقيقية.
وأكد أن أسباب تعمق المأزق الفلسطيني هو أن كل طرف فلسطيني يعترف بأنه حقق إنجازات لكننا نتساءل هل حققت هذه الإنجازات تقدم ملموس للمشروع الوطني الفلسطيني، موضحاً أن المشروع الوطني يتراجع بالرغم من الإنجازات الإعلامية التي يتغنى بها كل طرف فلسطيني.
وأشار ممثل سويسرا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد بول جارنيير في مداخلة له عبر الفيديو كونفرانس إلى أن سويسرا ملتزمة بحل الدولتين وتدعم كل الجهود اللازمة لوصول الأطراف المعنية إلى دولة فلسطينية على حدود عام 67.
وأكد جارنيير أن المفاوضات هي الحل الوحيد لحل الخلاف مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنه يجب تفعيل أي جهد دولي لتفعيل عملية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف "نحن ندرك أن تحقيق السلام يتهدد يومياً من خلال الإجراءات الإسرائيلية على الأرض وأيضاً بالانقسام الفلسطيني.
بدوره قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عمر حمزاوي في مداخلة هاتفية له أنه لابد من قراءة الحالة الفلسطينية في ضوء التغيرات الإقليمية وهي أن الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية تراجع خلال السنوات الأخيرة الأمر الذي يزيد العبء على الفلسطينيين.
واستغرب حمزاوي تعطيل الجانب الفلسطيني لملف محكمة الجنايات الدولية فيما يخص بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وحروبه الأخيرة ضد قطاع غزة، مشدداً على أهمية أن تفعل القيادة الفلسطينية هذا الملف.
وأضاف "لابد من إعادة النظر في تنشيط التضامن العربي مع القضية الفلسطينية وذلك لا يتحقق إلا من خلال مبادرات شعبية لتفعيل الاهتمام الدولي والعربي مع القضية الفلسطينية".
المصدر :