اندلعت صباح الإثنين مواجهات في المسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحام العشرات من قوات الاحتلال باحات المسجد، لتأمين اقتحامات المستوطنين له فيما يسمى "عيد المظلة أو السكوت".
واقتحمت فرقة من قوات الاحتلال الخاصة المسجد عبر باب المغاربة ومعها "ترس مدرع"، وتمركزت عند باب مصلى الجنائز، كما استخدمت آلات الحفر الخفيفة لقص نوافذ المصلى القبلي من الجهة الشرقية، بالتزامن اعتلاء أفراد من "وحدة القناصة" سطح المصلى القبلي.
وأكد الطبيب في عيادة المسجد الأقصى رياض هبرات أن عدد الإصابات وصل بعد الاقتحام العسكري بساعتين إلى 12 إصابة، جميعها بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأصعبها كان بالوجه لأحد الشبان، وقد تم علاجها.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الخاصة ألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة في الساحات لتفريق المصلين وإخلاء الساحات، في حين قامت بإغلاق أبواب المصلى القبلي بالأعمدة والقطع والسلاسل الحديدية.
وأضاف الشهود أن مجموعة من النساء والرجال أصيبوا برضوض بعد الاعتداء عليهم بالهراوات، كما أصيبوا بحالات اختناق بعد رش غاز الفلفل بصورة عشوائية في الساحات.
ووفق الشهود تقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه الشبان المحاصرين في المسجد القبلي، كما تقوم برش غاز الفلفل.
وأثناء خروج المصلين من باب السلسلة، حاول المستوطنون، تحت حماية قوات الاحتلال، استفزاز المصلين والاعتداء عليهم، حيث تعرضت النساء للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، كما داس أفرادها على سيدة أوقعوها أرضًا.
وفرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المسلمين إلى الأقصى، حيث منعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ 50 عامًا من دخوله، وعند حوالي الساعة السابعة صباحًا، منعت جميع المسلمين من الدخول، وشمل ذلك طلاب المدارس الشرعية.
وأفاد طاقم إسعاف "برج اللقلق" أنه أصيب أكثر من 15 شخصًا حتى الساعة التاسعة صباحًا وهناك إصابة بالفم قد تكون تسببت بكسور في الفك جراء إطلاق الرصاص المطاطي من مسافة قريبة، إضافة إلى إصابات بالرأس.
وتعرضت طواقم الإسعاف والصحافة للاستهداف المباشر حيث اعتدت قوات الاحتلال عليهم بوحشية مفرطة في المسجد الأقصى ومحيطه.
المصدر :