أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بلاده على الحدود مع قطاع غزة لا تهدف إلى الإضرار بالفلسطينيين، موضحًا أنها تتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وقال السيسي في بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة المصرية صباح الأحد، إن الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية، ولا يمكن أن تضر الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.
وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الحدود المصرية والمحافظة على الأمن القومي المصري والفلسطيني.
وكان الرئيس المصري يتكلم خلال لقاء في نيويورك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش قمة من أجل التنمية وتغير المناخ في الأمم المتحدة.
وشدد السيسي على ضرورة عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة وإشرافها على المعابر، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون له أثر كبير في انتظام فتحها.
وكان الجيش المصري بدأ يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري ضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب مدّها في وقت سابق على طول الحدود مع قطاع غزة، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود عبر إغراقها.
وكانت مصر قد أنشئت منطقة عازلة بطول 14 كلم على امتداد الشريط الحدودي مع القطاع، وبعمق يبدأ من 400 متر في بعض المناطق، وخمسة كلومترات في مناطق أخرى، للقضاء على “العمليات الإرهابية” حسب ما أوضحت السلطات المصرية في أكثر من مناسبة.
وبدأ تنفيذ مخطط المنطقة العازلة في شهر أكتوبر – تشرين الأول من العام الماضي، وكانت السلطات المصرية استبقت هذا المخطط بأن نفذت عملية أمنية كبيرة على منطقة الحدود مع القطاع، بعد أن أخلت المنطقة وعوضت كل من تم إخلاءه من المصريين.
من جانبه، ثمن الرئيس محمود عباس الجهود المصرية للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، حقنًا للدماء وصونًا لحقوق الفلسطينيين.
وأشاد رئيس السلطة الفلسطينية بالدور المصري "التاريخي" في هذا الصدد، مثنيا على "ثباته واستمراريته على مدى عقود طويلة".
المصدر :