تستمر السطات المصرية بأعمال التجريف والحفر بحثًا عن الأنفاق التي تربط رفح المصرية بنظيرتها الفلسطينية على طول حدود قطاع غزة الجنوبية .
وكان الجيش المصري أعلن في وقت سابق أنه انتهى من تركيب أنبوب مائي عملاق قطرة 20 بوصة، على طول الحدود مع محافظة رفح جنوب قطاع غزة، لغمر التربة بمياه البحر بهدف تدمير الأنفاق.
وتم ربط الأنبوب بمياه البحر الأبيض المتوسط من خلال مضخات تضخ كميات كبيرة من المياه في الأنبوب المجهز بعشرات الثقوب من جهة واحدة، لغمر التربة وإحداث انهيار في الأنفاق، حيث بدأ الجيش المصري هذه العملية في وقت مبكر من فجر أمس الجمعة.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن قوات حرس الحدود بالجيش الثاني الميداني بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين تمكنت من اكتشاف وتدمير 12 نفقًا جديدًا على الشريط الحدودي شمال سيناء .
ورصدت الوطنيـة آثار هذه العملية، حيث ظهرت على الرمال بقايا المياه التي تم ضخها، تزامنًا مع استمرار عمليات الحفر من قبل الآليات والجرافات التابعة للسطات المصرية.
وكان رئيس سلطة المياه في قطاع غزة مازن البنا، حذّر مطلع أيلول – سبتمبر الجاري من أن إنشاء مصر لبرك مائية تُشكل من مياه البحر شديدة الملوحة، سيؤدي إلى تدمير الخزان الجوفي لمياه الشرب المشتركة مع مصر.
وكانت مصر قد أنشئت منطقة عازلة بطول 14 كلم على امتداد الشريط الحدودي مع القطاع، وبعمق يبدأ من 400 متر في بعض المناطق، وخمسة كلومترات في مناطق أخرى، للقضاء على "العمليات الإرهابية" حسب ما أوضحت السلطات المصرية في أكثر من مناسبة.
وبدأ تنفيذ مخطط المنطقة العازلة في شهر أكتوبر – تشرين الأول من العام الماضي، وكانت السلطات المصرية استبقت هذا المخطط بأن نفذت عملية أمنية كبيرة على منطقة الحدود مع القطاع، بعد أن أخلت المنطقة وعوضت كل من تم إخلاءه من المصريين.
وتعد الأنفاق مصدر أسياسي للأغذية والمنتجات والبضائع لسكان القطاع، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.
المصدر :