أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة عن نيتها إستلام كافة ترتيبات الخاصة بمكرمة خادم الحرمين الشريفين بدءاً من العام القادم، سواء بتجهيز الكشوفات والجوزات أو عملية التأشير وغيرها من الإجراءات اللازمة لضمان حقوق أهالي الشهداء. وأكد وكيل وزارة الأوقاف في غزة حسن الصيفي في مؤتمر صحفي ظهر الأحد، أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الخاصة بشهداء غزة موقوفة " الوقف لمن وقف له" على حد تعبيره، محذراً من التلاعب بمكرمة أهالي الشهداء لصالح جهات أو مناطق أخرى. وقال الصيفي" حالياً جوزات حجاج المكرمة المعتمدين حسب الكشوفات المعتمدة التي تم تدقيقها موجودة في القاهرة للحصول على تأشيرات الحج". وأوضح أنه وفقاً لما هو معمول به في الأعوام الماضية فإن مؤسسة أسر الشهداء والجرحى هي التي تقوم بتزويد وزارة الأوقاف بالكشوفات والجوازات بعد جمعها من المواطنين. ولفت إلى أن وزارة الأوقاف أصرت على طلب الكشوفات والجوزات لتدقيقها وإلزام مؤسسة أسر الشهداء في غزة بعد عقد أكثر من إجتماع بتزويد الوزارة بالكشوفات وتدقيقها وفق الأصول على أربع مراحل، مبيناً أنه تم اعتماد 500 اسم من ذوي الشهداء فقط. وأشار إلى أن السبب في عدم تأشير جوزات الحجاج البالغ 112 جوازاً هو نظام" التفييز" الجديد لدى المملكة السعودية، لافتاً أن هذه المشكلة واجهت كل بعثات العالم ومن ضمنها فلسطين. وأوضح أن وزارة الأوقاف في رام الله تأخرت في فتح نظام التأشير، وأضاف" نظراً لوجود مشاكل لديهم في السكن، حيث كانت الوزارة في رام الله تمتلك (اسم المستخدم وكلمة المرور) الخاصة بنظام التفييز منذ فترة طويلة لكنها تأخرت في فتح النظام". وبين الصيفي أن السفارة السعودية في القاهرة أبلغت السفارة الفلسطينية بعدم إمكانية استبدال أي حاج تم التفييز له بحجاج آخرين، مما أضاع "20" تأشيرة من حصة الحجاج وألحق خسائر كبيرة بالوزارة، وفق الصيفي. وتابع" كل حاج خرج اسمه في القرعة الرسمية ضمن الكشوفات التي أعلنتها الوزارة لموسم حج هذا العام 1436هـ / 2015م، قد حصل على حقه الكامل بدخول جوازه إلى السفارة السعودية في القاهرة وبأكثر من فرصة للحصول على التأشيرة إلا أن الخلل كان بسبب عدم قراءة الماسح الضوئي في السفارة السعودية لهذه الجوزات".

المصدر :