أحدث السياسي اليساري البريطاني جيريمي كوربين مفاجأة بالفوز في انتخابات زعامة حزب العمال، بعد تفوقه على منافسه أندي بيرنام، وأيفيت كوبر وليز كندال.

ويأتي فوز كوربين في ظل اعتبار العديد من المراقبين أنه مرشحًا هامشيًا في المنافسة على زعامة حزب العمال.

وحصل كوربين على 25147 صوتًا، بنسبة 59.5 في المئة، متقدمًا بنسبة 40% على أقرب منافسيه بيرنام الذي حصل على 19%، بينما حلت كوبر ثالثة بنسبة 17%.

وتعهد كوربين، الذي قضى 32 عامًا من حياته السياسية في مجلس العموم، بـ "النضال من أجل بريطانيا أكثر تسامحًا وأكثر تقبلًا للتنوع الثقافي، وبمعالجة الفوارق الاجتماعية الفاضحة".

وأضاف حسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية أن "الناخبين عبروا عن رفضهم للفوارق الاجتماعية والظلم والفقر غير المبرر".

بدوره، قال مساعد محرر الشؤون السياسية في "بي بي سي"، نورمان سميث، إن فوز كوربين الساحق من شأنه أن يسكت يمين حزب العمال، الذين كانوا يخططون لإزاحته في أقرب فرصة، لكنه "مسح منافسيه مسحا".

ونبه إلى أنه في أول يوم له في البرلمان كزعيم للحزب سوف يعارض القيود التي تعتزم حكومة المحافظين فرضها على النقابات، في مشروع قانون سيعرض الاثنين المقبل.

وأبدى زعيم حزب العمال السابق، إيد ميليباند، عن دعمه للزعيم الجديد، لكنه قال إنه يأمل منه "أن يمد يده إلى جميع تيارات الحزب".

وأعلن وزير الصحة البريطاني جيمي ريد، المعروف بمعارضته لكوربين، عن استقالته من حكومة الحزب فور إعلان نتيجة الانتخابات الحزبية، بالإضافة إلى وزيرة العمل.

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس حزب العمال البريطاني الجديد كوربن بـ "المعارض العنيد" لإسرائيل، والصديق لحزب الله وحماس.

ويعتبر حزب العمال ثاني أكبر الأحزاب بالمملكة المتحدة، ويعد المنافس الأول على رئاسة الوزراء بعد أن فاز بها حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون.

المصدر :