أكد رئيس قسم الأرصاد و مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، منصور المزروعي أن الرياح التي رافقت أمطار مكة كانت بسرعة تصل إلى ٥٥ كلم في الساعة خلال سقوط رافعة في الحرم المكي أدت إلى وفاة 107 حجاج. ونقل موقع سبق السعودي عن المزروعي إن منطقة مكة المكرمة تشهد منذ مطلع أغسطس تقلبات مناخية متواصلة أدت لهطول الأمطار الغزيرة والتي ترافقها رياح سطحية، وكانت اليوم شديدة السرعة وتسببت أيضاً في اقتلاع الأشجار في بعض أحياء العاصمة المقدسة. وأكد المزروعي أن حالة من عدم الاستقرار لا تزال تسود المملكة العربية السعودية بشكل عام وخاصة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية ومنها منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة وشمال غرب المملكة وتشمل منطقة تبوك وبتأثير أكبر خاصة على المرتفعات. وأوضح أن ما حصل في مكة هو نتاج لحالة عدم الاستقرار التي تمثلت في إمداد مداري رطب ونشط من البحر الأحمر الذي يعمد لإمداد المرتفعات بالرطوبة ونتيجة لالتقاء قوي للرياح غربية وشرقية على تلك المرتفعات أدى لتشكل سحب رعدية قوية ممطرة زادت قوتها بسبب التضاريس والتسخين السطحي وهطلت منها هذه الأمطار. وأردف أن هذه السحب الرعدية القوية عادة ما تكون مصاحبة لرياح قوية نشطة السرعة أدت لتساقط بعض الأشجار في مكة مما يمكن تقدير السرعة بأنها قد تصل من ٤٠ كلم إلى ٥٥ كلم في الساعة كهبات. وتوقع استمرار حالة عدم الاستقرار لعدة أيام قادمة بإذن الله على المناطق المذكورة.

المصدر :