أدى سقوط إحدى الرافعات التي تعمل في الحرم المكي، في المملكة العربية السعودية، إلى وقوع عدد من القتلى  والجرحى، في حين أعلن الدفاع المدني أن الحصيلة الأخيرة لحادثة سقوط رافعة في المسجد الحرام بمكة بلغت 107 قتيلا ونحو 238 جريحاً. وبحسب ما تداوله مغردون سعوديون، فإن إحدى الرافعات تهاوت على بعض المتواجدين بداخل الحرم المكي ، وارتطمت بأحد الجدران، في حين أن أطرافها اخترقت الطوابق. وتداول المغردون عدداً من الصور والمقاطع المصورة التي  تظهر حجم الدمار الذي خلفته الحادثة، فيما كان بادياً آثار الدماء على الأرض وأعلنت الأجهزة الطبية في مكة المكرمة حالة الإستنفار من الدرجة القصوى لكل مستشفياتها، بينما رفعت أجهزة الدفاع المدني والأجهزة الأمنية للحالة القصوى عقب سقوط الرافعة حيث خلّفت قتلى ومصابين. وأوضحت صحيفة الرياض السعودية نقلاً عن مدير عام هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد الحبشي أن 39 سيارة إسعاف وصلت إلى الحرملنقل المصابين، فيما باشرت فرق طبية داخل الحرم لنقل المصابين ومحاولة علاجهم. وبحسب المعلومات الأولية، فإن الرافعة سقطت في مشروع توسعة المسجد الحرام أثناء هطول الأمطار التي تشهدها العاصمة المقدسة مساء اليوم الجمعة. ويُنتظر أن تُعلن الجهات المعنية تفاصيل الحادثة خلال الساعات القليلة المقبلة، فيما تشيرت المعلومات الأولية تسجيل عدداً من الوفيات بالحادثة. وأكد الناطق باسم البعثة الطبية الفلسطينية في الديار الحجازية "أسامة النجار" في تصريحاتٍ لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"  أن جميع حجاج فلسطين بخير وسلامة، ولم تقع بينهم أي ضحية جراء سقوط الرافعة. وأشار النجار إلى أنه ورغم الأمطار الشديدة والرياح القوية، إلا أن البعثة الطبية عملت على فرز وتصنيف الأدوية وتجهيزها للتوزيع وإرسال الدفعة الأولى لحجاج غزة. الرئيس محمود عباس بدوره  عبر عن تعازيه الحارة لخادم الحرمين الشريفين ولذوي الضحايا، سائلا الله سبحانه وتعالي أن يتغمدهم بواسع رحمته. وأعطى توجيهاته لسفير دولة فلسطين في المملكة العربية السعودية لمتابعة الحادث الأليم الذي وقع مساء اليوم الجمعة، في الحرم المكي الشريف، الذي أدى إلى وفاة العشرات. وطالب سيادته، السفير الفلسطيني بإجراء الاتصالات اللازمة والسعي الحثيث فوراً، للإطمئنان على حجاج فلسطين، والتأكد من سلامتهم. وتتعرض مكة المكرمة في  هذه الأثناء لأمطار شديدة  مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة.  

المصدر :