أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بيير كرينبول أن الوكالة لا زالت  تواجه أزمات عديدة متعلقة في التمويل لصالح قطاعات مختلفة في غزة. وقال كرينبول خلال مؤتمر صحفي عقد بغزة صباح الخميس للحديث عن أزمة التعليم بمدارس الأونروا  " إن العجز الذي واجهته الوكالة وصل إلى 101 مليون دولار مما انعكس سلباً على قطاع التعليم، وأدى لتهديد توقف 150 مدرسة وحرمان نصف مليون طالب من التعلم". وأضاف "الأونروا حصلت فقط 81 مليون دولار لسد العجز، ونسعى للحصول على المزيد من الاتحاد الأوروبي من أجل توفير المبلغ المتبقي لحل العجز". وأكد المفوض العام  " ما نسعى الية اعادة نحو نصف مليون طالب الى صفوفهم الدراسية وعلى الا يزيد عدد الطلاب في كل فصل عن 39 طالباً". وأوضح كرينبول أن زيارته لغزة جاءت بسبب الازمة المالية التي شهدتها الأونروا والاحتجاجات التي خرجت ضد التقليصات، مبيناً أن التعليم جزء مهم جدا للفلسطينيين. وأكد كرينبول أن التهديد الحقيقي للأمن الوظيفي يحدث عندما لا تحصل الأونروا على المال المكون، مشيرًا إلى أن التوظيف سيستأنف وكل موظف سيحصل على راتبه حتى نهاية هذا العام. وبين أن الاجازة الاستثنائية من أجل حماية موظفي العقود ولا تقوم "أونروا" بفصل أحد وعندما نحصل على الأموال سنقدمه بأثر رجعي وأضاف أن "المظاهرات السلمية في غزة كانت مهمة ورفعت روح التضامن مع قضية اللاجئين الفلسطينيين". وأوضح أن المملكة العربية السعودية قدمت الحصة الأكبر من الدعم المالي لتغطية العجز المالي التي تعاني منه "الأونروا" منذ بداية عام 2015، لافتاً إلى أنه سافر للمملكة لكي يقدم شكره للملك سلمان بن عبد العزيز على هذا الدعم السخي. وبين أن الدعم السعودي والكويتي غطى نصف العجز المالي، مطالباً الدول المانحة بتقديم المزيد من التبرعات المالية حتى لا تعود أزمة التعليم مرة أخرى في كافة عمليات "الأونروا" الخمس.

المصدر :