قالت النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني راوية الشوا إن اجتماع المجلس الوطني المقرر عقده منتصف الشهر الجاري لن يتمخض عنه نقاش سياسي ناضخ يتناول انسداد أفق عملية التسوية واستمرار تهويد القدس والمخططات الاستيطانية في الضفة واستفحال الانقسام المرير حتى وإن تضمن جدولا لأعمال مناقشة بعض البنود السياسية. وأضافت الشوا في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، أمس الأحد، أنها كانت تتمنى أن ينعقد "الوطني" في 14 أو 15 الشهر الجاري، في ظل توافق وطني وتحضيرات جادّة يشارك فيها بفعالية الإطار القيادي المؤقت للمنظمة الذي كان منوطاً به ومأمولاً منه إعادة بناء المجلس الوطني. قالت الشوا إن اجتماع المجلس الوطني بالكيفية التي تجري الآن وفي ظل عدم انضواء قوى سياسية مؤثرة تحت مظلته وفي مقدمتها حماس والجهاد الإسلامي، لن ينتج عنه مجلس وطني جامع يمثل كل الشعب الفلسطيني. وأكدت الشوا أن الهدف الرئيسي من عقد المجلس الوطني هو إجراء تغييرات إدارية تستهدف بالدرجة الأساسية ملء الشواغر وتغيير بعض الأسماء في مؤسسات منظمة التحرير وعلى رأسها اللجنة التنفيذية، دون أن يكون هناك أي تغيير استراتيجي يُفضي إلى إصلاح هياكل المنظمة. ودعت النائب الشوا جميع الأطراف في الساحة الفلسطينية إلى عدم اتخاذ اجتماع المجلس الوطني سبباً إضافياً من أجل التراشق الإعلامي وتوسيع شقة الخلافات الداخلية. وأكدت أن الشارع الفلسطيني لديه ما يكفي من المشاكل والهموم، والقضية الفلسطينية تعيش لحظات حرجة في ظل عدم اهتمام دولي وأوضاع عربية متدهورة إلى حد بعيد.

المصدر :