أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت استعداد بلاده لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين من المخيمات على الحدود بين سوريا والعراق. وأكد أبوت استعداد أستراليا لتقديم المساعدات المالية للاجئين، في تناقض تام مع تقارير إخبارية نشرت أمس تفيد برفض أبوت قبول لاجئين سوريين. ونقلت وكالة رويترز عن أبوت خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأسترالية كانبرا، اليوم الأحد إن: "أستراليا ستكون على استعداد لاستقبال المزيد من الناس من المناطق المضطربة، ونحن مستعدون لتقديم المزيد من المساعدات المالية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين". من جهته نقل موقع "نيوز" الأسترالي عن أبوت قوله إن: "الحكومة ستستقبل المزيد من اللاجئين السوريين، كجزء إضافي لحصتها "السخيّة" لتوزيع التأشيرات الإنسانية، مشددا في أكثر من مرة على أن بلاده "استقبلت أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بالدول الأخرى". وأضاف "سيكون تركيزنا على استقبال العائلات والنساء والأطفال، خاصة من الأقليات المضطهدة، الذين كانوا في مخيمات اللجوء على حدود العراق وسوريا". وبيّن أنه وكنتيجة لنجاح الحكومة الأسترالية في الحد من قوارب الهجرة غير النظامية نحو أستراليا، فإننا الآن مستعدون لاسستقبال لاجئين. وأضاف أبوت "من المهم أن تكون هناك استجابة إنسانية لكن من المهم أيضا أن تكون هناك استجابة أمنية قوية". وذكر أبوت أن وزير الهجرة بيتر داتون سيسافر إلى جنيف للاجتماع مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليسأله عن طبيعة المساعدات الإضافية التي يمكن أن تقدمها أستراليا. وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن أبوت رفض دعوات من داخل حزبه لزيادة عدد اللاجئين السوريين في بلاده. وبحسب المصدر ذاته فإن أبوت قال إنه لن يرضخ للضغوط، مشيرا إلى أن أستراليا وافقت بالفعل العام الماضي على استقبال أربعة آلاف وأربعمئة شخص إضافي من الهاربين من الحرب في شمال العراق وسوريا.

المصدر :