اجتماع الوطني مفصلاً تاريخياً
تاريخ النشر:
01-04-2017 9:49 AM - آخر تحديث:
01-04-2017 6:49 AM
نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات أنه سيخلف الرئيس محمود عباس في مواقعه، مشيراً إلى أن لا رغبة له ولا طموح لديه بذلك.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو من سيخلف عباس في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه، مشيراً إلى أن قرار عباس ترشيح نفسه لرئاسة اللجنة التنفيذية لاحقاً يعود إليه، غير أن حركة فتح رشحته للموقع.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن عريقات أن قرار ترشيح عباس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعات المجلس الوطني يعود له، لكن قرار حركة فتح أن يرشّح نفسه.
وألمح إلى أن رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة في المرحلة المقبلة قد لا يكون رئيساً للسلطة الفلسطينية، أو رئيساً لدولة فلسطين في الوقت نفسه. وأضاف " في مرحلة ما بعد عباس لن يستطيع أحد أن يجمع بين كل هذه المناصب، وأن الرئيس الفلسطيني المقبل سيكون منتخباً من الشعب الفلسطيني".
ورفض عريقات بشدة التكهّنات بعد قرار تعيينه أميناً لسر اللجنة التنفيذية، بأنه سيكون خليفة لعباس في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، أو سيجري تعيينه نائباً للرئيس. وقال إنه "حصل على موافقة اللجنة المركزية لحركة فتح لاختياره للمنصب الذي جرى التصويت عليه أيضاً في اللجنة التنفيذية للمنظمة".
وشدد على أنه "هناك مؤسسات تختار، وفي مقدمتها فتح، ومن ينتخبه الشعب الفلسطيني، ولا رغبة لي ولا نية ولا طموح لدي في هذا المنصب، ويؤسفني أن أقول إن خليفة عباس إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سيكون الاحتلال الإسرائيلي، لذلك علينا أن نرمم ونعدل ونبدل، وأن نضع برنامجاً سياسياً متفقا عليه للمرحلة المقبلة".
لقاء مشعل
من جهة ثانية، وصف عريقات لقاءه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مساء الخميس في العاصمة القطرية الدوحة بأنه "كان تشاورياً وعادياً".
ونفى أن يكون قد طلب منه ضمانات بأن تسمح "حماس" لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المقيمين في غزة، بالمشاركة في جلسات المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعقد، منتصف سبتمبر/أيلول الحالي، في رام الله.
وأفاد بأنه "لا يعتقد بأن حماس ستمنع أعضاء المجلس الوطني من المشاركة في الاجتماعات، وهي التي كانت قد رفضت قرار الرئيس عباس، عقد المجلس، واتهمته بالتفرد بالقرار".
واعتبر أن "من واجب كل فلسطيني المشاركة في جلسات المجلس، الذي يُعدّ مفصلاً تاريخياً وعلى الجميع المشاركة فيه، وأن يكونوا شركاء في البرنامج السياسي المقبل الذي لا يجوز أن يختلف الفلسطينيون حوله"، بحسب تعبيره. وأضاف أن "المطلوب هو إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، حتى نستطيع مواجهة مخططات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".
ورأى عريقات أن "مهمة المجلس الوطني الفلسطيني المقبلة والملحّة، تحديد شكل العلاقة مع إسرائيل، وليس مهماً من يُنتخب في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بل البرنامج السياسي الذي يحدد العلاقة مع سلطة الاحتلال، فالعلاقة الآن يجب أن تكون علاقة سلطة احتلال مع دولة محتلة هي فلسطين".
المصدر :