هاجمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بشدة رفض حركة حماس انعقاد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، معتبرة انعقاده يمثل تجديداً لشرعية منظمة التحرير وإضفاء قوة على مكانتها وفاعليتها على كافة المستويات. وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة إن انعقاد الوطني "يمثل بالنسبة لحماس إضعافاً لموقفها ومحاولاتها الترويج مع بعض الأطراف الإقليمية بأنها تمثل الفلسطينيين"، موضحاً أن رفضها لانعقاد الاجتماع والمشاركة فيه يكشف حقيقة نواياها بطرح نفسها بديلاً عن المنظمة. واعتبر القواسمي أن انعقاد "الوطني" يقطع الطريق أمام المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس و"إسرائيل" بوساطة أوروبية لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، متهماً حماس بسعيها لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بدعم من بعض الدول الإقليمية التي قال أن تتقاطع مصالحها مع حماس لضرب منظمة التحرير. وأوضح أن الدعوة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في منتصف سبتمبر الجاري "كشفت حقيقة مواقف كل من حماس وأصحاب الأجندات الخاصة اللذين يقدمون أنفسهم كمقاولين لبعض الدول الاقليمية". وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون قد أعلن عن تقديم موعد انعقاد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني إلى يومي 14 و 15    أيلول بدلاً من يومي 15 و 16 أيلول والمقرر عقدها في مدينة رام الله. وأضاف الزعنون في تصريح صحافي: إن التقديم في موعد انعقاد المجلس جاء لأسباب تتعلق بالإجراءات والتحضيرات الفنية الخاصة بانعقاد جلسة المجلس. ويعتبر المجلس الوطني الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها، ، وهو السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو الذي يضع سياسة المنظمة ومخططاتها.

المصدر :