أعلنت القيادة العامة لقوات الدفاع البحرينية الجمعة، مقتل خمسة من جنودها أثناء قيامهم بواجبهم في حماية الحدود الجنوبية للسعودية.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الجمعة عن بيان القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أن "خمسةَ عسكريين من رِجالها البواسل استشهدوا أثناء قيامهم بتأديةِ واجبِهم الوطني المُقدّس في المُشاركة بالدفاعِ عن الحُدودِ الجنوبية للمملكةِ العربيّة السعودية".
وكشفت في بيانها عن أسماءِ القتلى ورُتبهم، مشيرةً إلى أن الحادث وقع "أثناء المُشاركة بالدّفاعِ عن الحُدودِ الجنوبيةِ السعودية"، التي تشهدُ مُنذُ أسابيع، قصفاً وإطلاقِ نارٍ من قِبلِ المُسلحين الحُوثيين من الطرفِ الآخر للحُدودِ معِ اليمن.
وهؤلاء القتلى الخمسه، هم أوّل قتلى بحرينيين يسقطون مُنذ انطلاقِ عمليات عاصفةِ الحزمِ في مارس/آذار، التي يُنفِّذُها التّحالف العربي بِقيادةِ السّعودية، والتي انتهت في ابريل/نيسان الماضي، لِتنطلق بعدها عمليةُ "إعادة الأمل" .
ولم تُحدّد الوكالة البحرينية المكان الذي ُقتل فيه الجنود، إلا أن البحرين واحدة من الدول المُشاركة في التّحالفُ العربي الذي تقُودُهُ السّعودية والذي نُفّذَ في مارس/آذار الماضي من خلال البدء بعمليةٍ عسكريّة جويّة وبريّة ضدّ مليشيا الحوثي الشيعية المدعومة من ايران، ومن ميلشيا الرئيس السابق علي عبدالله صالح ،في اطار عملية "اعادة الأمل" .
وفي ذاتِ الشّأن أعلنت الامارات في وقتٍ سابِق الجمعة، مقتل 22 من جُنودِها المُشاركين ضمن قُوّاتِ التّحالف العربي وذلك في انفجارٍ في أحدِ مُستودعاتِ الذّخيرة شرقِ العاصمةِ اليمنيةِ صنعاء، قال الحوثيون إنهم استهدفوهِ بصاروخٍ من نوع أرض- أرض.
وأعلنت وكالة الأنباء الإماراتيه مساء اليوم إرتفاع عدد القتلى إلى 45 قتيلاً وذلك بعد وفاة 23 جندياً مُتأثرين بجراحهم.
ونعى ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد، شهداء الجيش الإماراتي في اليمن، متعهداً بمُواصلةِ العملِ من أجلِ تطهيرِ اليمن من الميليشيات الإنقلابية.
وقال في تغريدات له على موقع تويتر" كوكبةٌ غالية من أبناؤنا نالوا الشهادة في هذا اليوم الكريم، قلّدوا وطنهم وأُسَرهم أوسِمة الفخرِ والعِز."
وأضاف أن " أبناؤنا جادوا بأغلى ما يملكون، رجالاً نشأوا من معين الأصالة ورووا وطنهم وأُمتِهم حباً ووفاء.. نتوجه بالإكبارِ والعِرفانِ لشُهدائنا البررة لتضحياتهم الخالِدة، التي ستُكلّل بعونِ الله بالإنتصار الذي تلوحُ بشائِرُهُ في الأُفُق."
وتابع " تضحيات أبطالنا تزيدنا فخراً واعتزازاً بوقفةِ الإماراتِ التّاريخية مع شقيقتها السّعودية، بِصدّ العُدوان عن الشّقيقة اليمن والمنطقة".
وشدد الشيخ محمد بن زايد على أن "تطهير اليمن من الميليشيات الإنقلابية والعُدوانية التي عاثت فساداً وتخريباً، هو هدف لن نحيد عنه" .
وأضاف أن "أبناء الإمارات ثابتون في المُضِي بطريقِ إزاحةِ الظُّلم والضيمِ عن إخواننا اليمنيين" .
وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التّحالف العربي الذي تقودُه السّعودية، وتُشارك فيه البحرين، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها في 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل".
يذكر أن البحرين تُعتبر من الدول الخليجية التي سارعت إلى إعلان مُشاركتِها في التّحالف العربي، ضمن التّحرك الخليجي المُوحد لِمواجهة انقلاب الحوثيين بقوةِ السّلاح على الشّرعيّة.
وتُشكّلُ اللّحمَة الخليجية في مواجهة اعتداءات الحوثيين على الشعب اليمني وعلى الشرعية، لحظةً فارقة في تاريخِ التّعاون الخليجي لحمايةِ أمن المنطِقة، هذا وقد غيّرت العمليات المُشتركة مسارَ المعارِك، باتّجاهِ تضييقِ الخِناق على مليشيا أنصار الله الشيعية، التي رفضت الحِوار وتمسكت بالسّلاح.
إقرأ أيضاً :
المصدر :
