طالبت الجبهتان الشعبية والديمقراطية بعقد دورة مجلس وطني توحيدية بمشاركة الكل الوطني، من خلال عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، لتنفيذ ما تم التوافق عليه وطنياً في القاهرة. وقالت الجبهتان خلال ورشة عمل نظمتها الجبهتان صباح الخميس بغزة تحت عنوان " نحو عقد مجلس وطني توحيدي في دورة عادية" إن تعذر عقد "الوطني" يتم تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلي القوى الوطنية والإسلامية من أجل بحث عقد الدورة، وتحديد مكان وزمان المجلس والاتفاق على البرنامج السياسي المقدم لها. وأكدت على أن ترتيب البيت الفلسطيني والحفاظ على منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني تدعونا جميعاً للتصميم من أجل عقد دورة عادية للمجلس الوطني ويُمثل فيها كل الشعب الفلسطيني. واتفقت الجبهتان على أن دعوة القيادة الفلسطينية لعقد جلسة عادية للمجلس الوطني دون توافق خاطئة بمضمونها وآلياتها وشكلها، وتعكس حالة التفرد بالقرار الفلسطيني، ولا تساهم في حل مشكلة الإنقسام واستعادة الوحدة. من جهته، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا جماهير شعبنا إلى دعم موقف الجبهتين بضرورة عقد مجلس وطني توحيدي لدورة عادية يشارك به الكل الفلسطيني، بما ينعكس إيجاباً لمصلحة الشعب والقضية الفلسطينية. وطالب مهنا بضرورة تحديد مكان وزمان عقد هذه الدورة والاتفاق على الورقة السياسية، موضحاً أنه في كل الانعقادات بالدورات السابقة، كانت تعقد جلسات تمهيدية ونقاشات بين مختلف القوى لعقد جلسة عادية، فضلاً على أنه كان مكان انعقاد المجلس يعكس وجهة نظر سياسية ويؤثر على قرارات المجلس، لذلك يجب أن يكون تحديد مكان هذه الدورة بالتوافق. واستعرض مهنا موقف الشعبية من هذا الموضوع، مشيراً أن عقد هذه الدورة بهذا التوقيت وبهذه الصورة لا تعكس رغبة من القيادة بترتيب البيت الفلسطيني وإصلاح مؤسساتنا الوطنية، ولا تساهم في تذليل العقبات من أجل انجاز المصالحة، بل تعمل على عرقلتها وعودتنا إلى المربعات الأولى من الانقسام. وتساءل عن أسباب محاولة عقد الدورة في هذا التوقيت بالذات وفي رام الله وتحت حراب الاحتلال. وأضاف " هل تحديد المكان برام الله رغبة البعض في حضور بعض الشخصيات الموالين للوجهة القيادة المتنفذة، وعدم حضور المعارضين؟. وجدد مهنا تأكيده على ان الجبهتين ستواصل الضغط من أجل عقد جلسة مجلس وطني بمشاركة الجميع وفق برنامج سياسي نضالي محترم.

البرنامج الموحد

من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر على موقف  القيادي رباح مهنا بضرورة عقد الجلسة بمشاركة الكل، ويتم التحضير لها حتى لا تعيدنا الجلسة المنوي عقدها برام الله إلى المربعات الأولى. وشدد ناصر على أن عملية الإصلاح الديمقراطي والبرنامج السياسي الموحد، وتطبيق قرارات الإجماع الوطني هي السبيل لإنهاء هذا الفوضى بالنظام السياسي، ومعالجة كافة الأزمات. واستعرض صالح الجهود التي بذلت من الكل الوطني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني، ومن بينها الاتفاق على عقد جلسة للإطار القيادي المؤقت، والاتفاق على أن يقوم هذه الإطار بالترتيب لعقد مجلس وطني بشكل منتخب ويحدد أعضائه، متساءلاً: لماذا عُطلت هذه القرارات. وطالب ناصر بضرورة استكمال الجهود وعقد مشاورات مع الجميع يسبق اجتماعات اللجنة التحضيرية قبل انعقاد المجلس، وتحديد المكان والزمان المناسبين للاتفاق على عقد دورة المجلس الوطني بجدول أعمالها. وفي ذات السياق، اقترح القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش ضرورة عقد لقاء تشاوري على عجل للإطار القيادي المؤقت أو أمناء الفصائل لوضع الترتيبات اللازمة للنهوض والانتقال لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

المصدر :