حذر عضو المجلس الوطني الفلسطيني والنائب في المجلس التشريعي ماجد ابو شمالة " من المقامرة بشرعية منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي والكيان الوحيد المتبقي الذي يعبر عن الغالبية العظمى من ابناء شعبنا في الداخل والشتات من خلال الاجراءات التي يحاول البعض فرضها لتحويلها بما يتوافق مع رغباته". وقال أبو شمالة في مقال وزعه على وسائل الإعلام الثلاثاء " تحت ذريعة أن الرئيس عباس يرغب في ترك الحياة السياسية والاستقالة وهذا الاجتماع لانتخاب اللجنة التنفيذية قبل هذه الاستقالة التي اشك فيها انا شخصيا، لا يحق لأحد فرض وصايته على الشعب الفلسطيني في مثل هذا الظرف الذي يحتاج لإجماع وطني وليس حصر وتفصيل الموقف بما يخدم غايات وآراء مجموعة من الشعب الفلسطيني " . وأضاف  " هناك عشرات من الازمات والمحن  والكوارث التي مني بها شعبنا وكانت تستوجب عقد اجتماع للمجلس الوطني بداية من وفاة الزعيم ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مرورا بالانقلاب الذي تسبب بالانقسام الفلسطيني وتغول الاحتلال على شعبنا بمضاعفة الاستيطان و التهويد ومصادرة الاراضي وبناء جدار الفصل العنصري. وتابع " والتنكر للعملية السياسية وحقوق الشعب الفلسطيني والاعتداء على الشعب في الضفة الغربية وقطاع غزة و التي تم الاعتداء عليها بثلاث حروب متتالية غيرت معالمها وصولا للوضع الانساني المتردي لأبناء شعبنا سواء في الشتات في مخيمات اللجوء وعلى رأسها مخيمات سوريا ولبنان وصولا لما يعانيه قطاع غزة من وضع كارثي وحتى مخيمات الضفة فبعد عشرين عام يجب ان يكون انعقاد المجلس الوطني ليلبي طموحات ابناء شعبنا ويجيب على التساؤلات المشروعة عن هذه الفترة   . وأكد النائب ابو شمالة  على أن ما يحدث هو نسف للمشروع الوطني ودور منظمة التحرير لصالح مشروع الاسلام السياسي وان التصدي لمشروعات الاستفراد وتعميق الانقسام الفلسطيني لا يكون بمزيد من التفرد وإنما بإشراك الكم الاكبر من ابناء شعبنا. وشدد " لن نقبل بان نكون شهود زور  على تفصيل المنظمة من أجل أن تبقى عشرين سنة اخرى بواقعها الحالي ". وأضاف "نحن مع استنهاض المنظمة وتجديد قياداتها وكوادرها ولكن على الاسس التي تجمع ابناء شعبنا ولا تعزز انقسامه بإعادة تقسيم المقسم وبعيدا عن سياسة الصفقات وإنما بالرضوخ والالتزام بإرادة ورغبات ابناء شعبنا بما يلبي طموحه وآماله. ودعا القيادات التاريخية للشعب الفلسطيني للانحياز للشعب وليس للمصالح والرغبات الشخصية، موضحاً أن عقد جلسة مجلس وطني لا تناقش هموم شعبنا وتخرج ببرنامج عمل واقعي وقابل للتنفيذ من اجل اخراج الفلسطيني من حالة الاحباط التي يعاني منها فستكون جلسة بلا قيمة وتفقد شعبنا الثقة في مؤسساته  وتزيد فرصة الراغبين في الانقضاض على هذه المؤسسات الشرعية وتعميق لحالة اليأس والإحباط في الاوساط الشعبية  . وأشار النائب ابو شمالة إلى أن عقد المجلس الوطني في رام الله هو استبعاد مقصود لكافة الكوادر والقيادات الفلسطينية التي لا تحظى برضا الاحتلال، مشددا على ضرورة عقد المجلس الوطني في أحد الدول العربية  . وتسائل النائب ابو شمالة عن مصير الاتفاقات والتفاهمات التي ابرمت من اجل اعادة اصلاح منظمة التحرير وفق معيار وطني جامع بدءا من اتفاق القاهرة 2005 وصولا لاتفاق 2011 وكيف يمكن تجاهلها في هذه المرحلة ببساطة أن لم تكن هناك رغبة بتعميق الانفصال والانقسام الفلسطيني وخنوع وخضوع لهذا المشروع مضيفا الاصل هو الدعوة لجلسة عادية يتم التحضير لها من خلال الاطار القيادي المؤقت وتوجه الدعوات للجميع ومن يتخلف يكون هو من نزل من الركب الوطني ولكن بتهيئة كافة الظروف التي تمكن الجميع من المشاركة والحضور . ‏  

المصدر :