نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من المواطنين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجراح وصفت ما بين متوسطة وخطيرة خلال هذه العملية. أكدت مصادر إسرائيلية إصابة احد جنود ما تسمى بالوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب "يمام" بجراح خطرة وذلك خلال العملية عسكرية. واعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة حماس مجدي أبو الهيجا (40 عاماً) ونجله صهيب (15 عاماً) وشقيقه علاء، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. واشتبك المواطنون بالحجارة مع قوات الاحتلال التي تسللت في البداية من خلال وحدات مشاة لمنطقة الهدف، سرعان ما تصدى لها المقاومون المسلحون وأمطروها بالرصاص من عدة اتجاهات، وأعقب ذلك إطلاق هستيري للنار من قبل قوات الاحتلال. ومنعت قوات الاحتلال أي تحركات للمواطنين أثناء اقتحامها للمخيم، كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان المستهدف ونقل المصابين بداية الأمر. وقال شهود عيان إن الجرافة العسكرية هدمت حائط منزل القيادي، أبو الهيجا قبل اقتحامه، فيما فجرت مداخل المنزلين المتجاورين وألقت عليهما القنابل الحارقة مما ألحق بهما أضراراً جسيمة. وداهمت قوات الاحتلال منزل القيادي بحماس الشيخ إبراهيم جبر والذي يقع في نفس المنطقة، كما تعرض منزل القيادي البارز في حركة الجهاد الشيخ بسام السعدي للتفتيش والمحاصرة، دون أن تنجح قوات الاحتلال في اعتقاله. وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، منزل مجدي أبو الهيجاء بعد ان كان تضرر جزئيا الليلة الماضية. وقالت مصادر محلية إن الجرافات العسكرية أكملت على المنزل الذي تضرر بفعل قذائف الأنيرجا قبل انسحابها من المخيم واعتقال أبو الهيجاء ونجله ووالدته. وقالت زوجة القيادي أبو الهيجا إن: "شقيق زوجها علاء كان في زيارة عائلة عندهم حين داهمت قوات الاحتلال منزلهم وقامت بإخراج جميع من فيه بما فيه الأطفال والنساء". ونفت الزوجة الاتهامات التي ساقتها قوات الاحتلال كون زوجها مطلوب لقوات الاحتلال، وقالت إن زوجها يعمل في بلدية جنين ويعيش حياته بشكل طبيعي. وأشارت الى أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق 6 صواريخ تجاه المنزل، ومن ثم بعد ذلك قامت بهدمه في الجرافات. وشرحت زوجة أبو الهيجاء عمليات التنكيل التي تمت بحق عائلتها وبحق نجلها الذي يبلغ من العمر 13 عاما، حيث اعتدت عليه قوات الاحتلال بالضرب بعد تجريده من ملابسه.

المصدر :