قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون إتفق مع الرئيس محمود عباس في إجتماع جرى في عمان يوم الأربعاء في خطوة لعقد جلسة عادية للمجلس الوطني خلال أقل من شهر، مضيفا أن من المخطط  تقعد الجلسة في مدينة رام الله في 15 أيلول المقبل. وأكد أبو مرزوق في مقاله بعنوان" الخداع والتضليل في الدعوة للمجلس الوطني" يوم أمس، على ضرورة إفشال هذه الدعوة وإبطال كل الإجراءات اللازمة لعقد الإجتماع، مشدداً أن المنظمة على ما سماها ليست إرثاً لهؤلاء". ودعا إلى التنادي الإيجابي للكل الفلسطيني حفاظاً على ما تبقى من شرعية ومؤسسية ومستقبل القضية والوطن، كما قال. وأشار في حال منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الأعضاء من خارج الضفة الغربية سوف يستخدم قانون " الظروف القاهرة" وسوف يعقد إجتماع مصغر من أجل إنتخاب لجنة تنفيذية جديدة بعد إستقالة عشرة من أعضائها والرئيس، من أصل "18" عضواً. وبين أن خلاصة حديثة في تلك النقطة، هو إنتخاب جميع أعضاء اللجنة التنفيذية سواء كنت الجلسة عادية أو إستثنائية، أو حل وسط  توصل إلى الإقتباس على حد تعبيره. واعتقد أن يدار القانون الأساسي ويتم التحايل عليه من الرئيس عباس وسليم الزعنون، مشيراً أن هناك فرق بين الدعوة لجلسة عادية والدعوة لجلسة طارئة وأن ليس في القانون شيء إسمه تتحول الجلسة إلى جلسة حل وسط. وأضاف" ليس في القانون شيء اسمه تتحول الجلسة العادية التي أرادها أبوالأديب إلى الجلسة الطارئة والتي يريدها أبوالأديب الحل الوسط عند غياب النصاب القانوني تكون الدعوة بالظروف القاهرة". وتابع" اعتقد أن هناك عاقل يعتقد أن جلسة عادية ستعقد في رام الله، ليس بسبب إجراءات الاحتلال ولكن بسبب المناكفات السياسية، وحتماً لن يكون هناك نصاب للمجلس، وبالتالي فإرادة أبو مازن في عقد جلسة بمن حضر (على مقاسه) هي التي ستكون، وبغض النظر عن المسميات، وسينتخب الحضور من يريدون". وأوضح أن إنتهازية بعض الفصائل لضمان حجز مقعد لو على حساب المنظمة ومؤسستها وهيئتها وشرعيتها، أسمت ما يحصل " بالمهزلة واللامعقول"، لافتا أن بعض الفصائل ستحضر خشية الغياب من التنفيذية، وجزء أخر وافقت حتى لا تكون حركة حماس والجهاد حاضرة وجزء وافقت خشة غضب الرئيس. وقال إن" الجميع يعلم أن مارس 2005م كان يوماً تاريخياً حينما باتت المنظمة وللمرة الأولى تجمع الكل الفلسطيني تحت مظلة واحدة، بشرط إعادة البناء وتحسين الأداء، وأن يوم 15/9/2015م سيكون يوم تمزيق المظلة وفقدانها لشرعية التمثيل، (إذا نجح الرئيسان بعقد الجلسة) حتى وإن بقي اعتراف (إسرائيل) والغرب والشرق، لأن من يفقد احترام شعبه له لا يعوضه اعتراف واحترام العالم أجمع". وأعتبر أن يوم 15/9/2015م يوم يعمق الانقسام وإدارة الظهر للإطار القيادي ولاتفاقات المصالحة. وتساءل أبو مرزوق، "الآن يجب أن يفهم المواطن.. لماذا هذا الهجوم على حماس واتهامها بالتفاوض مع الاحتلال ورغبتها بفصل غزة عن الضفة والقدس؟ واتهامها بقتل عشرة آلاف فلسطيني، وتدمير آلاف المنازل، وتبرئة (إسرائيل) من هذه الجرائم" وكما جدد التأكيد أن حكرته ستبقى وفية لدماء الشهداء ومحافظة على بوصلة التحرير، وتسعى لوحدة وطنية على قاعدة الثوابت الوطنية التي توافقنا عليها، ولن يثنيها تنكب البعض عن الطريق.

المصدر :