دعت الأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود لتجنب الوفيات التي تحدث بين المهاجرين خلال رحلتهم الشاقة نحو أوروبا. وفق ما نشرته قناة "BBC" عربي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون"، بضرورة وجود تحرك سياسي جماعي لتجنب أزمة التضامن مع الأزمة، على حد وصفه. وأشار إلى أن أزمة اللاجئين التي وصفها بأنها "مأساة انسانية" تحتاج إلى جهد سياسي جماعي لمواجهة الأزمة التي اعتبرها  "تضامن وليست أزمة متعلقة بالأرقام"، وذلك في اشارة إلى الأعداد الضخمة التي فرت إلى أوروبا مؤخراً. وأعرب مون عن شعوره بالذعر والحزن جراء أنباء العثور على "71" جثة يُعتقد أنها لمهاجرين سوريين في شاحنة مهجورة في طريق سريع الخميس داخل الحدود النمساوية وقرب الحدود مع المجر. وقال : " معظم من يخوضون تلك الرحلة الشاقة والخطيرة لاجئون ضاقت بهم السبل في بلادهم في سوريا والعراق وأفغانستان"، داعيا إلى مراعاة القانون الدولي في التعامل مع طلبات اللجوء. وشدد المسؤول الأممي رفيع المستوى على ضرورة عدم اجبار اللاجئين على العودة إلى مناطق الصراع التي فروا منها والتي "لم تترك لهم خيارا سوى الفرار"، على حد قوله. وقال : إن "ذلك الأمر لا يتعلق فقط بالقانون الدولي لكنه يتعلق أيضا بدواع انسانية"، داعيا إلى ضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة ضد المتورطين في عمليات "الاتجار بالبشر". يذكر أنه خلال العام الحالي فقط، عبر نحو 264 ألف مهاجر البحر المتوسط نحو السواحل الأوروبية، وصل نحو 100 ألف منهم سواحل إيطاليا ونحو 160 ألفا إلى سواحل اليونان، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

المصدر :