هدد الجيش الإسرائيلي بإحتلال مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة في الحرب القادمة التي ستخوضها ضدقطاع غزة. ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي، عن العميد احتياط بجيش الاحتلال ورئيس أركان قيادة الجبهة الجنوبية الأسبق "تسفيكا فوجيل"، تأكيده أن مجمع الشفاء أحد أهم المواقع الاستراتيجية المهمة التي أستخدمتها حركة حماس خلال العدوان الأخير". وحدد فوجيل ثلاث طرق للوصول إلى المجمع الطبي وهي "البر أو البحر أو الجو"، مؤكدًا أن الأمر ممكن من الناحية العملية رغم المخاطر الكبيرة. ويؤكد العميد الاحتياطي إنه يدعم الرؤية التي تطالب باحتلال مجمع الشفاء الطبي في أي عمل عسكري مستقبلي ضد حركة حماس، موضحاً أن الهدف من ذلك يكمن بالسيطرة على الخنادق والأنفاق الواقعة أسفلها. وأشار إلى أن العمليات العسكرية التي شنها الإحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة ضد قطاع غزة شهدت فتح باب النقاش مراراً وتكراراً بشأن السيطرة على مجمع الشفاء الطبي. وقال إن: "لدى الجيش الإسرائيلي خبرات في شن هجمات ضد المنشآت الحساسة التي تستخدم الأنشطة الإنسانية غطاءاً لها، وأن حرب لبنان الثانية شهدت قيام قوة "كوماندوز" إسرائيلية بمداهمة مشفى تابع لحزب الله" على حد زعم الموقع. ونقل الموقع عن العميد احتياط بجيش الاحتلال ومنسق العمليات السابق بالأراضي الفلسطينية المحتلة إيتان دانجوت، قوله إن: مداهمة مجمع الشفاء الطبي مستقبلاً ستتم في ظروف محددة، وسوف تحمل تأثيراً استراتيجياً وميدانياً كبيراً، على أداء الجيش الإسرائيلي في مقابل حركة حماس، على الرغم من المخاطر الكامنة في عملية من هذا النوع". وذهب دانجوت إلى أن جيش الاحتلال يضع في حسبانه المخاطر التي سيتعرض لها الجنود، والمواطنين الفلسطينيين المدنيين والقوانين الدولية، لذا فإنه يعمل على وضع حلول لجميع هذه العقبات، وأكد أن من بين الحلول إمكانية عزل المجمع الطبي بدلاً من مداهمته، زاعماً أن ثمة العديد من المنشآت الأخرى في قطاع غزة والتي تنطبق عليها حالة مجمع الشفاء. ونقل الموقع عن ضابط كبير شارك في السنوات الأخيرة في العدوان على قطاع غزة، أن المجتمع الدولي لن يقبل المساس بمجمع الشفاء حتى ولو نجحت الاستخبارات الإسرائيلية في تقديم دلائل دامغة على استخدامه كمنطلق للعمليات التي تقوم بها حماس، أو كمقر قيادة لتلك العمليات. وأضاف أن الأهم هو تحديد الهدف من السيطرة على المجمع، وإذا ما كان هذا الهدف هو القتل أم الأسر، أم مجرد التلويح بذلك كورقة ضغط.

المصدر :