هدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس بالاستقالة عقب المظاهرات التي اندلعت في العاصمة اللبنانية بيروت نتيجة تفاقم أزمة النفايات.

وقال سلام في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إنه لن يقبل أن يكون شريكًا بهذا الانهيار، مشيرا إلى أن على المسؤولين أن يتحملوا مسؤوليتهم.

وأضاف أن "موضوع النفايات هو القشة التي قصمت ظهر البعير، لكن القصة أكبر بكثير من هذه القشة، هذه قصة النفايات السياسية في البلد".

وانتشرت قوات من الجيش اللبناني وسط شوارع بيروت لإنهاء أعمال الشغب الواسعة التي تخللت المظاهرات، حيث عمد المتظاهرون للاشتباك مع قوات الأمن احتجاجًا على أزمة النفايات التي انشرت في العاصمة اللبنانية".

وبدأت أعمال الشغب بعد محاولات بعض المتظاهرين اقتحام مقر الحكومة اللبنانية، ومطالبتها بالاستقالة.

وقابلت قوى الأمن هذه الأعمال بخراطيم المياه، والقنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، كما دخلت قوة كبيرة من الجيش المعزز بالمدرعات العسكرية بعد فشل قوى الأمن في إنهاء أعمال الشغب.

واتهم الناشطون من حملة "طلعت ريحتكم" المنظمة للحراك، متظاهرين وصفوهم بـالمندسين بافتعال أعمال الشغب مع القوى الأمنية وتكسير المحال التجارية "من أجل إفشال تحركهم السلمي".

وكان مصدر في الصليب الأحمر اللبناني قال في وقت سابق إن سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر نقلت 43 مصابًا من ساحة رياض الصلح التي احتشد فيها المتظاهرون.

وأضاف المصدر أنه تم تقديم العلاج لأكثر من مئتي حالة طفيفة بشكل فوري، مشيرًا إلى أن الجرحى الذين نقلوا للمستشفيات أصبوا بجروح مختلفة وحالات اختناق شديدة.

يذكر أن القوى الأمنية اللبنانية فضت مساء أمس الأحد مظاهرة لآلاف من الناشطين اللبنانيين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت حيث تظاهروا لليوم الثاني على التوالي مطالبين باستقالة الحكومة وإسقاط النظام.

المصدر :