حمّلت عائلة الشاب محمد أبو عاصي الأحد، بلدية غزة المسؤولية الكاملة على الوضع الذي وصل إليه ابنها. ويتواجد الشاب حاليا في قسم العناية المركزة بمستشفى الشفاء في مدينة غزة، بعدما حاول الانتحار عن طريق تناوله كمية كبيرة من "سم الجرذان". وكان محمد توجه للبلدية صباح اليوم بهدف استرداد كراسي لصالح بسطته المعروفة باسم "روتس الغلابة"، التي كانت البلدية قد صادرتها بعد تدميرها، إلا أن طلبه قوبل بالرفض المطلق بتوصية من رئيس البلدية، الأمر الذي أدى به إلى محاولة الانتحار. وقالت شقيقة محمد في تصريحات لـ "الوطنية"، إن محمد " تناول سم الفئران كأنه يقول لنا أننا هنا في غزة نحيي  حياة الفئران وما يليق بنا إلا أن ننهي حياتنا مثلهم بنفس طريقة الفئران". وفي حالة حسرة على رؤية شقيقها، تقول " ما كانت ابنته تعرف شيء عن أباها، كانت تلعب بهاتف والدتها رأيت صورة والدها وهو في السرير داخل المستشفى ولحظتها بكت بكاء شديد ولم يتمكن أحد تهدئتها". وطالبت بنوع من التهكم المسؤولين بأن يأتوا للتحدث مع ابنته قائلة " بنطلب الأن من حضرة معالي المسؤولين ويتفضلوا للتعامل مع البنت". ومن جهتها اتهمت والدة زوجة محمد لـ الوطنيـة، أمن المستشفى بمنعهم من من زيارة زوج ابنتها، وقالت إنهم "خائفون". وأضافت " أنا من الساعة العاشرة ننتظر الدخول وامن المستشفى كان يماطل إلى أن قالوا لنا بأنه الزيارة منعت بحجة وجود عمليتين في غرفة العناية المركزة". وتابعت " لا نعلم لماذا يتم التعامل معنا بهذا الشكل ؟ ومن الواضح أنه خائفون ولا يريدون دخول أي شخص" . وأكدت والدة زوجته بأنهم يريدون الاطمئنان على صحته، مطالبة بالسماح لابنته وأمه بالدخول لأنهما في حالة نفسية صعبة جدا، "فالبنت تبكي باستمرار والأم مريضة وتحتاج إلى كرسي للجلوس وهو يرفضون".

المصدر :