شارك عشرات الوجهاء والمخاتير في قطاع غزة في اعتصام لمطالبة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله بتحييد القطاع الصحى عن المناكفات السياسية. وطالب هؤلاء خلال الاعتصام الذي نظموه امام مستشفى الشفاء بضرورة حل الازمات السياسة بعيدًا عن القطاع الصحي الذي بات مهددًا بالانهيار. ورفعوا لافتات تدعو السلطة الوطنية ومنظمة التحرير والدول العربية والأجنبية بضرورة الاسراع في حل الأزمة التي يعاني منها قرابة مليون و 800 ألف مواطن. وعبر الوجهاء عن صدمتهم من الأوضاع التي وصلت إليها المستشفيات بسبب النقص الحاد في الأدوية والكوادر الطبية، فضلا عن تعطل العديد من الأجهزة الطبية بسبب ازمة الكهرباء التي تعصف بالمستشفيات. وقال المختار  أبو جهاد المصري في كلمة الوجهاء إن: "سكان قطاع غزة لا يمكن أن يقبلوا بأي شكل من الأشكال بتقليص الخدمات الصحية وانهيار الخدمات الطبية". وأضاف المصري أن ما يحدث من جانب حكومة الوفاق من عدم توفير للمستلزمات والادوية، وتعيين كوادر طبية في قطاع غزة هو امر في غاية الخطورة. وطالب الرئيس الفلسطيني بالمسارعة في انقاذ القطاع الصحي في قطاع غزة من الانهيار، كما دعا فصائل العمل الوطني بوقفة جادة تجاه أزمات القطاع الصحي. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد مدحت محيسن إن الصحة بحاجة إلى نحو40 مليون دولار كنفقات تشغيلية للخدمات الصحية في قطاع غزة، و700 كادر بشري كل عام وهو ما لم يتوفر للقطاع الصحي منذ العام 2013 وشكل عجزا في الخدمات. وأكد محيسن أن الطواقم الادارية والطبية في وزارة الصحة تبذل ما بوسعها لمنع الخدمات الصحية في قطاع غزة من الانهيار في ظل ما تعانيه من أزمات. وأضاف أن المشكلة تعقدت منذ تولي حكومة الوفاق الوطني لمهامها حيث توجه جميع المانحين للتبرع للقطاع الصحي في الضفة وغزة في الوقت الذي تتخلى فيه حكومة الوفاق عن دعمها للخدمات الصحية والنفقات التشغيلية للمرافق الصحية في غزة ما شكل اوضاعا خطيرة. وتابع محيسن "لدينا مشكلة في عدم توافر الكثير من الأدوية كأدوية الأمراض المزمنة وأمراض الكلى والسرطان والقلب، ومنذ تولي حكومة التوافق أسقطت موازنة غزة"، مؤكدا على ضرورة اخراج الصحة والتعليم من الصراعات والأزمات السياسية من جانبه، بين مدير عام مجمع الشفاء الطبي نصر التتر أن خدمات اساسية وخطيرة تعثرت بسبب أزمات نقص الأدوية والمستهلكات الطبية ومن بين هذه الخدمات مركز قسطرة القلب وأدوية علاج مرضى السرطان وأدوية الكلى. وأضاف التتر أن العديد من الاقسام الطبية باتت مغلقة داخل مجمع الشفاء الطبي بسبب نقص الكوادر الطبية. وأشار إلى أنه في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه فإنه سيتم دمج العديد من الخدمات الطبية وايقاف خدمات أخرى.

المصدر :