جددت وزارة الجيش الإسرائيلي العمل في بناء الجدار الفاصل في مدينة بيت جالا رغم انتقاد المحكمة العليا المسار المخطط وأمرت باعادة دراسته من جديد بسبب الضرر الذي يسببه للسكان الفلسطينيين. وذكرت صحيفة " هارتس" أن عدة آليات هندسية ثقيلة بدأت الاثنين باقتلاع اشجار الزيتون وتجريف الأرض تمهيدا لبناء الجدار في المقطع الممتد من بيت جالا وحتى قرية الولجة و"هار غيلو " جنوب القدس. وكانت المحكمة العليا قد تبنت في نيسان الماضي التماس أصحاب الأرض وأمرت باعادة النظر في المسار المخطط. وقال أصحاب الأراضي إن بناء الجدار يمس بالتواصل بين السكان والأراضي التي يفلحونها والتي ستصبح خلف الجدار. وأوضحت الصحيفة أن القضاء تبنى في حينه الالتماس واوضحوا عدم اقتناعهم بأنه لا يمكن تغيير مسار الجدار بشكل يقلص من المس بحقوق الديرين والسكان. ورغم موقف المحكمة، الا أن وزارة الجيش بعثت بعد ثلاثة اسابيع من قرار المحكمة برسالة الى المحامي جيات نصار الذي يمثل بلدية بيت جالا والسكان ابلغته فيها نيتها مواصلة العمل حسب المخطط الأصل، باستثناء تغيير طفيف في المسار لا يتعدى طوله 200 متر، بالقرب من الديرين. وفي اعقاب الرسالة قدم نصار التماسا آخر ضد الجدار وطلب اصدار امر احترازي يمنع العمل فيه. ورغم وجود أمر كهذا لا يزال ساري المفعول منذ تسع سنوات، الا أن قاضي المحكمة العليا "اوري شوهام"، رفض اصدار امر، وسمح بذلك، عمليا باستئناف العمل. وقال رئيس بلدية بيت جالا "نقولا خميس"  : " إن الاحتلال اقتلع اشجار زيتون عمرها 1500 سنة"، مضيفا " لا أعرف كيف يريدون ان نعيش هنا بسلام". وتدعي وزارة الجيش أن بناء الجدار يتم بما يتفق مع قرار المحكمة العليا التي اقتنعت بأن العمل لا يمس بنسيج حياة سكان بيت جالا وبيت لحم وديري كريمزان. وأكدت الصحيفة " أن هذا العمل سيقود الى اغلاق آخر الثغرات المتبقية التي توصل إلى مدينة القدس ولسد مسار مركزي امام المتواجدين غير القانونيين".

المصدر :