دعا اتحاد العام الموظفين العرب بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين" أونروا"، اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم إلى "الانتفاض" في وجه الوكالة الأممية احتجاجًا على تقليص خدماتها الإنسانية والإغاثية والاجتماعية المقدمة لهم.

وشارك الألاف من الموظفين في مسيرة حاشدة صباح الاثنين، جابت مختلف شوارع مدينة غزة، لمطالبة المفوض العام لـ "أونروا" بالتراجع عن قراراه بإعطاء موظفي العقود في المنظمة الدولية إجازة بدون راتب لمدة عام.

واعتبر المشاركون أن قرار المفوض العام بمثابة "مؤشر خطير على نية أونروا بتأجيل العام الدراسي".

وأكد رئيس اتحاد الموظفين سهيل الهندي في مؤتمر صحفي أثيم داخل مقر "أونروا" الرئيسي وسط غزة، أن "الموضوع ليس تأخير العام الدراسي أو تقديمه، أنما هو تقليصات خدمات إنسانية واجتماعية للاجئين"، مضيفاً أن وكالة الغوث الشاهد الحي والأكبر على معاناة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948.

وأشار إلى أن جميع اللاجئين في غزة والضفة الغربية ومخيمات لبنان وسوريا والأردن انتفضوا اليوم ضد تقليص "أونروا" خدماتها، مشدداً على أن جميع قرارات وكالة غوث مرفوضة "جملة وتفصيلا".

وأضاف "أوجه رسالة للعالم والأمم المتحدة ووكالة الغوث بإعادة النظر بالقرارات الجائرة، عندما أتخذ المفوض العام القرار غير العادل والظالم عندما أعطى لنفسه الحق بإعطاء الموظفين إجازة من غير راتب لمدة عام كحالة استثنائية".

وأوضح الهندي أن أكثر من نصف مليون طالب فلسطيني سيبقون في الشوارع خلال الأسابيع القادمة، بالإضافة لـ 20 ألف مدرس سيجلسون في بيوتهم و700 مدرسة ستغلقز

وطالب الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله بتحمل المسؤولية الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في هذه المرحلة.

وحذرت أونروا من توقف كافة خدماتها المتعلقة ببرنامج التعليمي ما لم يتم الحصول على تمويل بكامل قيمة العجز المالي، الذي تعاني منه وكالة الغوث والبالغ حجمه 101 مليون دولار.

المصدر :