تدور في الآونة الأنباء حول موافقة إسرائيل على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط، مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات.
تهدئة يتم بموجبها رفع الحصار كليًا عن القطاع، ما يعني العمل يشكل طبيعي على إعادة إعمار ما دُمر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في الصيف الماضي.
وتلقى سكان مدنية غزة هذه الأنباء بعين القلق، بسبب اقتناعهم بعدم إمكانية تطبيق التهدئة والحفاظ عليها إذا ما تمت، لأن إسرائيل تميل لخرقها وفقًا لمصالحها.
واستطلعت الوطنيـة آراء بعض المواطنين في مدينة غزة حول التهدئة، وطغت نظرة التشاؤم على غالبية الآراء، حيث قال أحد المواطنين "لا أحد متفائل بالتهدئة لأن الطرفان يبحثان عن مصالح شخصية".
واستبعد البعض الآخر إمكانية إبرام التهدئة من الأساس، بسبب "الوضع الفلسطيني الذي لا يسمح بذلك، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها، ولو عُقدت ستكون على حساب الشعب".
في حين تمنى بعض المواطنين _غير المتشائمين_ إتمام التهدئة واستمرارها لفترة طويلة، لضرورة فك الحصار وتحسين أوضاعهم المعيشية المأساوية المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات.
وحذرت بعض الفصائل الفلسطينية من عقد التهدئة لما قد تحمله من تداعيات سلبية على القضية وعلى الشعب الفلسطيني، معتبرة عقد التهدئة خطوة أحادية من جانب حركة حماس. وهددت حركة الجهاد الإسلامي في أكثر من مناسبة بخرق التهدئة إذا ما استشهد الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال محمد علان، والذي دخل لغيبوبة متأخرًا.المصدر :