أكدت مصادر فلسطينية موافقة إسرائيل على ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات.
وقالت المصادر لصحيفة "الحياة اللندنية" إن إسرائيل وافقت أيضًا على رفع الحصار كليًا عن القطاع، ما يعني العمل يشكل طبيعي على إعادة إعمار ما دُمر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في الصيف الماضي.
وأضافت أن إسرائيل لا تزال ترفض السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي، موضحة أنها رفضت عرضًا قطريًا بإنشاء مطار في إسرائيل على نفقتها الخاصة في مقابل الموافقة على إعادة إنشاء مطار غزة.
وأشارت إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل لا يزال بعيدًا، ولن تقبله إسرائيل من دون التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى بين الطرفين.
وكشفت المصادر أن موافقة إسرائيل على الممر المائي ورفع الحصار جاءت عبر الخط التفاوضي غير المباشر بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يقوده المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير.
وكان بلير التقى في الدوحة قبل يومين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، في ثاني اجتماع بينهما خلال ستة أسابيع.
وكانت إسرائيل توصلت في 26 آب/أغسطس من عام 2014 إلى تهدئة موقتة مع فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس بوساطة مصرية، وضعت حدًا لعدوان دام 51 يوماً أسفر عن استشهاد 2200 فلسطيني وجرح 11 ألفاً آخرين، معظمهم من المدنيين.
وأضافت المصادر أن بلير أبلغ مشعل بأن السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس "يرون في هذه المفاوضات تجاوزًا للسلطة الشرعية الممثلة للشعب الفلسطيني.
المصدر :