دعت الجبهة الشعبية في مدينة غزة، اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في مناطق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" أونروا" الخمس للنزول إلى الشارع ومواصلة الاعتصامات وفق برنامج تصاعدي ومتواصل للضغط بالتراجع عن إجراءات تقليص الخدمات.

وجاء ذلك خلال اعتصام دعت إليه الشعبية صباح الإثنين أمام مقر أونروا الرئيسي في غزة، احتجاجاً على تقليص خداماتها في مناطق عملها بالأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع التعليم والخدمات والصحة.

وشارك بالاعتصام الآلاف من المواطنين والأطر النقابية إضافة لعدد كبير من التيارات اليسارية وممثلي القوي الوطنية والإسلامية.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية حسن منصور في مؤتمر صحفي أمام مقر "أونروا" ظهر اليوم، إن "أقرت الأونروا مجموعة جديدة من القرارات المجحفة التي تمس بمجملها حقوق أساسية للموظفين تحت مبرر وجود أزمة مالية خطيرة تعاني منها".

وأكد منصور أن وكالة الغوث تحاول افتعال أزمة جاري توظيفها سياسيًا لابتزاز اللاجئين الفلسطينيين والضغط عليهم، مشيرًا إلى أن "الابتزازات" هدفها الأساسي إنهاء مهمة وعمل الوكالة بشكل تدريجي وتصفية قضية اللاجئين.

وأضاف "هذه الإجراءات تتقاطع مع الحديث المتكرر من الكيان واللوبي الصهيوني وأصدقائه في العالم حول ضرورة إنهاء عمل الوكالة كعنوان لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وتحويل الخدمات إلى الدول المضيفة".

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته ودعم ميزانية وكالة الغوث، من أجل وقف كل تبريرات إدارة أونروا بأن المشكلة الأساسية في الميزانية التشغيلية.

وأوضح أن "حل مشكلة الموازنة هو بضبط الفساد المالي، وإنهاء عقود مئات الموظفين الدوليين وجيش الاستشاريين الأجانب الذين يتلقون مبالغ ضخمة تُصرف لهم من الميزانية التي يتم توفيرها للاجئين الفلسطينيين".

المصدر :