أعلنت وزارة الداخلية المصرية وفاة عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية ، في محبسه بسجن طره جنوبي القاهرة.

واتهمت الجماعة السلطات المصرية بقتل دربالة،غير أن الداخلية المصرية وصفت أسباب الوفاة بأنها مرضية. وألقت السلطات القبض على دربالة مطلع العام الحالي بتهمة التحريض على العنف والانضمام لجماعة تأسست على خلاف القانون. وحيث ذكر مركز الإعلام الأمني بالوزارة، أن دربالة كان يعانى من ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر بالدم، وأنه تلقى الإسعافات الأولية اللازمة، وأثناء نقله للمستشفى لتلقي العلاج حدث نزيف من الأنف وهبوط بالدورة الدموية والتنفسية مما أدى لوفاته. وقال المركز إن دربالة له تاريخ مرضي سابق، وساءت حالته الصحية عقب عودته من المحكمة لحضور جلسة لتجديد حبسه السبت،وحملت الجماعة السلطات المصرية مسؤولية "وفاة" دربالة. وقالت الجماعة في بيان على موقعها الرسمي على الإنترنت إن وفاة رئيس مجلس شوراها "يعد قتلاً متعمداً بعدما منعت عنه إدارة السجن الدواء والرعاية الصحية على مدار الأشهر الماضية." وأضاف البيان إن السلطات "تعسفت ورفضت كل محاولات نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج رغم سوء حالته وتدهورها يوماً بعد يوم." وأصدر حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بيانا يتهم السلطات المصرية بـ "اغتيال" دربالة، ودعا للتحقيق مع المسؤولين،وقال البيان :"السلطات منعت الأدوية عن دربالة عمدا وعرضته لتعذيب نفسي." وللجماعة الإسلامية تاريخ طويل من العنف المسلح في مصر، وحملت السلاح ضد الدولة في فترة التسعينيات، وأعلنت مؤخرا تخليها عن العنف، وكانت حليفا قويا لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق، محمد مرسي، قبل وأثناء العام الذي قضاه في الحكم.

المصدر :