استشهد سعد دوابشة والد الطفل الرضيع علي فجر السبت، متأثرا بحروقه التي أصيب بها عندما أشعل مستوطنون منزلهم بالزحاجات الحارقة فجر الجمعة قبل الماضية في بلدة دوما جنوب نابلس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مصادر أمنية نبأ استشهاد سعد دوابشة، في إحدى المستشفيات الإسرائيلية، متأثرا بالجروح التي أصيب بها هو وزوجته ريهام وابنه احمد، عقب إحراق منزله من قبل المستوطنين. وكان مستوطنون متطرفون أضرموا النار في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة 18 شهرا، فيما أصيب والديه وشقيقه احمد 4 سنوات بجروح خطيرة. ولاقت هذه الجريمة ردود أفعال غاضبة ومنددة محليا وعربيا ودوليا، فيما ادعى المسؤولون الإسرائيليون أنهم سيلاحقون منفذيها. وقالت إذاعة صوت إسرائيل باللغة العربية، إن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال تجري تقييما للأوضاع الأمنية في أعقاب وفاة والد الرضيع. من جهة أخرى قالت مصادر عبرية إن حالة أحمد دوابشة "شقيق علي" البالغ ( 4 أعوام) والذي يعالج في مستشفى تل هشومير في أراضي عام 48 تحسنت، حيث قال الأطباء إنه فتح عينيه ويتواصل مع المحيطين به ولكنه لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر . كما وما زالت حالة والدة الطفل التي تعالج في نفس المستشفى تعتبر خطيرة. وقالت إذاعة صوت إسرائيل باللغة العربية، إن قوات الأمن تواصل عملية التحقيق في حادث الاعتداء سعيا لإلقاء القبض على مرتكبيه، الذين يرجح أن يكونوا من المتطرفين اليهود.

المصدر :