كشفت صحف عبرية صباح الخميس، أن مدير عام منظمة "لهافا" اليمينية المتشددة "بنتصي غوبشتاين"، كان قد دعا قبل عدة أيام في اجتماع مغلق لمنظمته، إلى حرق الكنائس في إسرائيل . ونقلت إذاعة "صوت إسرائيل" باللغة العربية عن هذه الصحف، أنه عندما انتقد بعض المجتمعين كلامه، قال المتشدد إنه مستعد لقضاء محكومية 50 عاماً على هذه الخلفية . وندد رئيس حركة "تاغ مئير" المناهضة لممارسات عناصر "تدفيع الثمن" أو "تاغ محير" بالعبرية، بتصريحات غوبشتاين داعياً إلى محاكمته . وأحرق متشددون يهود ضمن مجموعات ما تسمى "تدفيع الثمن" خلال الأشهر الماضية، العديد من المساجد والكنائس في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس وأراضي عام 48، ويخطون عبارات مسيئة للعرب والمسلمين والمسيحيين. من جهته طالب الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، بضرورة التدخل العاجل واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الكنائس والأماكن الدينية في فلسطين من هجمات المستوطنين. ووصف الدعوات الإسرائيلية لحرق الكنائس المسيحية في فلسطين، استمرارا لغوغائية المتطرفين بسياسة حرقهم لدور العبادة والبيوت والأطفال والتي كان آخرها حرق منزل عائلة دوابشة. وقال عيسى، في بيان للهيئة، إن الدعوات التي أطلقها زعيم منظمة "لهباة" اليمينية الإسرائيلية، إلى حرق الكنائس، في إسرائيل بدعوى توجيهات التوراة لذلك، تأتي تطبيقا لمقولة "هرتزل" بتدمير كل ما هو غير مقدس لدى اليهود في القدس وفلسطين، وعليه واظب الصهاينة على استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية، ولهذا ينبغي أن يتم التصدي لهم بقوة، وفرض الأمن أمام هذه الكنائس من اجل حمايتها من المتطرفين اليهود الذين يحاولون شرخ العلاقة بين الأديان السماوية الثلاث. وأشار إلى أن تواطؤ السلطات الرسمية مع العصابات الاستيطانية يشجعها على ارتكاب المزيد من هذه الاعتداءات، وأن هذا الصمت أدى إلى تناقص أعداد المسيحيين في القدس المحتلة خاصة فلسطين عامة على نحو مطرد، تحقيقا للأهداف الأساسية للصهيونية. وحذر عيسى من دعوات الجماعات الاستيطانية بالتواجد يوم الأحد المقبل على أبواب المسجد الأقصى من أجل رفع العلم الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه الدعوات شأنها زيادة حالة التوتر في مدينة القدس المحتلة. كما طالب جامعة الدول العربية ومجلس الأمن ومنظمة اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان وكافة المؤسسات الدولية التي تُعنى بحفظ السلام في الشرق الأوسط بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحفظ الأمن والسلام على أرض مهد المسيح عليه السلام وقيامته ومعراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

المصدر :