نفى المستشار الإعلامي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة الإثنين، الأنباء التي نقلتها بعض وسائل الإعلام، بأنه سيتم خلال 15 يوما إبلاغ كادر العاملين في القطاع التعليمي بوقفهم عن العمل. وقال في تصريحات لـ "الوطنية"، إن هذه الأنباء "أكاذيب"، والوكالة لم تتخذ أي قرار حتى اللحظة بخصوص هذا الموضوع. ونقلت صحيفة الحدث الاقتصادية عن مصدر فضل عدم ذكر اسمه، أن 22 ألف معلم يعملون في مدارس الأونروا في مناطق الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا سيبلغون عن نية الوكالة إعطاءهم إجازة من دون راتب حتى إشعار آخر. وأشار إلى أن هذا القرار جاء نتيجة أزمة مالية حقيقية تعاني منها الأونروا تحول دون دفع رواتب معلميها بداية من الشهر المقبل. وأوضح المصدر للصحيفة  أنه في حال عدم دعم الوكالة فإن مصير كافة المعلمين هو ترك العمل في الوكالة، مؤكداً التزام الأونروا بدفع راتب الشهر الحالي لكافة المعلمين. وأوضح المصدر أن نصف مليون طالب يستفيدون من خدمات التعليم التي تقدمها الأونروا عبر المدارس والمعاهد في كافة مناطق تواجدها، سيضطرون إلى البحث عن بدائل، منهم 320 ألف طالب في قطاع غزة والضفة والغربية وحدها، وكذلك الحال بالنسبة للمدرسين. ووتعاني وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين أونروا من أزمة مالية حادة وعجز بقيمة 101 مليون دولار، محذرة من تأجيل العام الدراسي ووقف العمل في 700 مدرسة تابعة لها في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا والأردن ولبنان. واكدت نائبة المفوض العام للأنروا سانترا ميتشل في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بمدينة غزة، أن الأونروا لم تتخذ قرارا حتى اللحظة بخصوص تأجيل العام الدراسي أو إغلاق المدارس، داعية الدول المانحة إلى دعم الأونروا. وقالت إن رواتب شهر أغسطس مؤمنة، فيما تواجه الوكالة مشكلة حقيقية في تأمين رواتب الموظفين لشهر سبتبمر . ولاقت هذه التطورات ردود أفعال غاضبة من قبل الحكومة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والإسلامي والمجلس التشريعي، مؤكدين أن ذلك يهدف إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتوطينهم في أماكن اللجوء.

المصدر :