أكدت نائب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ساندرا ميتشيل على ضرورة توفير تمويل دولي عاجل من المجتمع الدولي لضمان استمرار خدمات الوكالة في مناطق عملها الخمس.

وقالت ميتشيل في مؤتمر صحفي في مقر "أونروا" صباح الإثنين، إن قرار تأجيل العام الدراسي في المدارس التابعة للوكالة لم يتم اتخاذه حتى الآن، مضيفة أن المخول باتخاذ مثل هذا القرار هو المفوض العام.

وأضافت أن مسؤولية المجتمع الدولي هي توفير تمويل عاجل، وتكوين أرضية ثابته لتمويل أونروا في المستقبل.

وأشارت إلى أن أونروا مؤسسة مؤقتة لا أحد كان يتوقع أن يستمر علمها لـ 65 سنة، ولذلك لم يتم دمجها  في النظام المالي لدى الأمم المتحدة.

وحذرت ميتشل من نتائج خطيرة جدًا حال توقف خدمات أونروا في أماكن عملها، موضحة أن الوكالة لا يمكنا أن تطلب من موظفيها العمل دون مقابل.

وأعلنت أنه سيتم صرف رواتب شهر أغسطس/أب الماضي للموظفين، إلا أن مسألة صرف رواتب شهر سبتمبر/ أيلول القادم مشكلة حقيقية.

وكشفت على وجود أولويات تحكم عمل الوكالة حال عدم توفر التمويل، مشيرة إلى اتخاذ العديد من "الإجراءات التقشفية" في الفترة الماضية مثل وقف عمليات التوظيف، والاعتماد على العقود المؤقتة، إضافة لفتح باب التقاعد الطوعي.

 وأكدت على عدم توفر التمويل اللازم لتقديم الخدمات ابتداء من سبتمبر حتى نهاية العام.

وكان المتحدث باسم "أونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة قال في وقت سابق إن "العجز المالي للوكالة قد يضطرها إلى إغلاق 700 مدرسة، مطلع العام الدراسي المقبل، في مناطق عملياتها الخمس.

وأعلن المفوض العام للوكالة الأممية عن وصول العجز المالي للعام الجاري إلى 101 مليون دولار، لكنه أكد على التزامها بتقديم خدماتها للاجئين في الداخل الفلسطيني، ومخيمات اللجوء في الخارج.

واعتصم العاملون في "أونروا" الأسبوع الماضي أمام رئاسة الوكالة والمكاتب الإقليمية في مناطق العمليات الخمس في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسورية ولبنان، رفضاً لأي مساس بخدمة التعليم التي تقدّم لأبناء اللاجئين الفلسطينيين.

ولاقت هذه التحذيرات تنديدا ورفضا كبيرين من قبل اللاجئين الفلسطينيين في الضفة وغزة ودول الشتات، معتبرين ذلك خطوة لإنهاء قضية اللاجئين، ووصفوها بأنها سياسية بامتياز.

المصدر :