تظاهر مئات اللاجئين من مختلف محافظات غزة الأحد أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" احتجاجا على سياسة تقليص خدماتها الإنسانية والإغاثية المقدمة لهم، بمشاركة فصائل القوى الوطنية والإسلامية. وعبر المتظاهرون عن غضبهم الشديد من قرار الأونروا زيادة عدد الطلاب في الفصول الدراسية داخل المدارس، مؤكدين على حق أبناءهم في تعليم أفضل كباقي أطفال العالم. ورفع المشاركون خلال الوقفة الاحتجاجية لافتات تندد بسياسة التقليص ومنها " التعليم هو المستقبل فلا تغلقوا أبواب المستقبل في وجهونا"،" لا لسياسة الذل والتجويع"." وأكد عضو المكتب السياسي لحزب فدا عامر الجعب أثناء كلمته أن وكالة الغوث تأخذت سلسلة من الخطوات والإجراءات تحت ذرائع واهية لا أساس لها، مؤكداً أنها تتستر في عجزها المالي في كل عام. وأضاف" انطلقت وكالة الغوث من أجل المهمات الموكلة لها، على إثر تهجير شعبنا وتشريدهم، إلى حين عودتهم إلى ديارهم حسب القرار الأممي عام 194". بدوره، قال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم البريج محمود النمروطي : إن" وكالة الغوث تقوم بمشروع خطير بحق اللاجئين، وأنه لا يمس قطاع غزة فقط إنما أهلنا في الضفة والأردن وسوريا ولبنان". وأكد رفضه بأن تقوم الحكومات المستضيفة للاجئين  في حل مكان وكالة الغوث في تقديم المساعدات لهم. وكانت مسيرات واعتصامات عمت محافظات قطاع غزة الأيام الماضية استنكارا لقرار "أونروا"، وطالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي لـ "أونروا" من أجل الاستمرار في إغاثية اللاجئين الفلسطينيين. ومن المقرر أن تعقد نائب المفوض العام لـ"أونروا" ساندرا ميتشيل يوم غد الاثنين مؤتمراً صحفياً مهماً في غزة للحديث عن كل ما يتعلق بالأزمة المالية لـ"أونروا"، وتداعياتها. وكانت "أونروا" حذرت الأسبوع الماضي من أن استمرار الأزمة المالية سيضطرها لتأجيل العام الدراسي في مدارسها، إلا أنها أكدت أنها لم تتخذ هكذا قرار بعد.  

المصدر :