وصفت زعيمة حزب ميرتس الإسرائيلي "زئافا غليون" المستوطنين الذي أقدموا قتل الرضيع الفلسطيني عليّ دوابشة حرقًا، في قرية دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية بأنهم "داعش اليهودي". جاء ذلك خلال كلمتها أثناء تظاهرة بميدان "رابين" في تل أبيب مساء السبت، احتجاجًا على حرق منزلين في قرية دوما جنوب نابلس، والذي أدى لاستشهاد الرضيع دوابشة وإصابة ذويه بجروح وحروق خطيرة. أما عم الشهيد الرضيع وأخ أسعد دوابشة صاحب المنزل الذي احرقه المستوطنين، طالب في كلمته الحكومة الإسرائيلية بالقبض على مرتكبي الجريمة، وتقديمهم للمحاكمة. وأضاف وهو يبكي نريد من جيش الاحتلال ووزيره تحقيق الأمن في دوما وفي جميع قرى فلسطينيين، شاكرًا كل من وقف مع عائلته في مصيبتها. ووجه حديثة لرئيس الوزراء الإسرائيلي متسائلًا: "متى سيعود سعد وريهام وأحمد؟، ولماذا قتل عليّ؟، ماذا فعل لجيشكم ماذا فعل لمستوطنيكم؟". بدوره، اعتبر عضو الكنيست الإسرائيلي "عمير بيرتس" أن " الذين نفذوا الجريمة أخطر من حركة حماس، وأخطر من داعش وأخطر من إيران"، حسب ما نقلت صحيفة يديعوت احرونوت. وأضاف بيرتس، أن "فكر الجريمة يتزايد ويتنامى في المجتمع الإسرائيلي منذ أن قام المتطرف إيجال عامير بعملية قتل ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين"، عام 1995. وكان مجموعة من المستوطنين أقدموا صباح أمس الجمعة، على إحراق منزلين في قرية دوما جنوب نابلس مما أدى إلى استشهاد الرضيع دوابشة وجرح أربعة أشخاص آخرين من ذويه. ولاقت جريمة حرق دوابشة إدانة دولية وعربية واسعة، باعتبارها جريمة لا يجوز معها التهاون، لما تحمله من وحشية وكراهية.

المصدر :