استنكرت شخصيات رسمية وشعبية لبنانية، السبت، جريمة إحراق الطفل الرضيع عليّ دوابشة وأسرته، التي نفذها مستوطنون إسرائيليون أمس الجمعة.

وأكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أنه "لا يوجد ثقافة إنسانية ولا دين سماوي يدعو إلى قتل الأطفال وحرقهم".

وقال دريان: إن الغاية من هذه الأفعال هي "إرهاب الفلسطينيين أصحاب الأرض والوطن والحق وتهجيرهم ومصادرة ممتلكاتهم لإقامة المستوطنات على أنقاضها"، مضيفا أن الجثة المحترقة للشهيد الرضيع تشكل بصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يسكت على جرائم إسرائيل.

من جهته، دعا المؤتمر الشعبي اللبناني، مجلس الجامعة العربية إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية والخروج بقرارات داعمة لسياسة القيادة الفلسطينية، مؤكدا أن هذه الجريمة هي نتاج طبيعي للتحريض العنصري الذي تمارسه إسرائيل.

كما واستنكر الوزير اللبناني السابق فيصل عمر كرامي الجريمة، وقال: إن "علي دوابشة الطفل الذي أحرقه المستوطنون، ليس ابن عائلة فلسطينية تقيم في نابلس فقط، بل هو ابن كل بيت عربي شريف".

وانطلقت فعاليات تستنكر الجريمة بحق عائلة دوابشة، حيث رُفعت اللافتات والرايات السوداء داخل أحياء وأزقة المخيمات الفلسطينية حدادًا على استشهاد الرضيع.

وطالب المشاركون في المسيرات والاعتصامات بتأمين الحماية الدولية ووضع حد للممارسات العنصرية التي ينفذها المتطرفون الإسرائيليون بدعم ورعاية من حكومتهم.

المصدر :