شهد اليوم الـ 26 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العام 2014، استشهاد 160 فلسطينيًا فيما بات يُعرف بـ "الجمعة السوداء"، بعدما خرق الاحتلال تهدئة إنسانية كان من المقرر أن تستمر لـ 72 ساعة، تبدأ الساعة الثامنة صباحًا من يوم 1/8/2014.

وقامت مدفعية الاحتلال وطائراته باستهداف همجي ومباشر للمنازل والمنشآت المدنية والمساجد في مختلف مناطق قطاع غزة، قبل بدء سريان التهدئة، موقعة عددًا من كبيرًا من الشهداء والجرحى.

ومع حلول الثامنة صباحًا، خرج المواطنون من منازلهم نتيجة بدء سريان التهدئة، كي يشترون ما يلزمهم بعد أن قضوا أياماً طويلة في منازلهم دون الخروج خشية استهداف الاحتلال العشوائي.

وفي التاسعة والنصف صباحًا أعلن جيش الاحتلال فقدان ضابط يدعى "هدار جولدن" أثر عملية لكتائب القسام نفذتها في المناطق الشرقية لمدينة فجرًا، معلنةً بذلك عدم التزامها بالتهدئة المبرمة بواسطة الأمم المتحدة.

وعلى إثر ذلك، قام الاحتلال وبشكل مفاجئ بقصف مدينة رفح من الجو والبر والبحر، واستهدفت مدفعيته وطائراته الحربية بشكل عشوائي بيوت ومنازل وأحياء المدينة السكنية، ما أدى إلى استشهاد 92 فلسطينيًا، وإصابة المئات من المدنيين.

وتعرض الوكالة الوطنيـة في الذكري الأولى للعدوان، مدى شراسة وعنجهية الاحتلال بحق الأطفال والنساء والعزل في القطاع.

وشهد اليوم الـ 26 من العدوان أيضًا، استهداف طائرات الاحتلال لسيارة أجرة "تاكسي" في شارع العيون بغزة ما تسبب في وقوع شهداء وإصابات.

ودمرت طائرات الاحتلال مبنى مستشفى الوفاء شرق مدينة غزة بالكامل، والمخصص للمسنين والعلاج الطبيعي.

وازدحم مجمع الشفاء الطبي الشفاء وسط مدينة غزة بالعديد من الإصابات جراء الاستهداف الإسرائيلي المتواصل على مختلف أنحاء المدينة.

ولم يمنع هذا الاستهداف المتواصل وخرق التهدئة، الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة فوق ركام مسجد السوسي شرق مدينة غزة.

المصدر :