أكد وزير العدل الفلسطيني المستشار سليم السقا، على إظهار نتائج تشريح الشهيد الرضيع عليّ سعد دوابشة، "شحبار" في داخل الرغامة مما يؤكد أن الرضيع كان على قيد الحياة عندما أحرق.

وقال السقا في يان وصل الوطنيـة نسخة عنه مساء الجمعة، إن التقرير أكد أن سبب الوفاة يعود للحروق النارية ومضاعفاتها.

وأضاف السقا على أن نتائج التشريح أشارت إلى أن جثمان الشهيد كان متفحمًا وأن معالم الطفل كانت مختفية بسبب شدة الحرق، وعلى أن جزء من الأطراف العلوية والسفلية كانت مختفية، كما أن جزءًا من القفص الصدري وأجزاء من الرئة في حالة ذوبان.

وشدد وزير العدل على أن ما حدث هو جريمة نكراء نتيجة سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الداعمة للمستوطنين ولأعمالهم الارهابية وللاستيطان وأجواء التحريض ضد العرب الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة العنف والتوتر في المنطقة.

وكان وزير العدل قد امر طواقم الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل بالتوجه لمكان الحادث لإجراء الفحص اللازم وتحديد سبب الوفاة من أجل توثيق هذا الجريمة البشعة لاتخاذ الاجراءات القانونية لدى المحافل الدولية.

وناشد السقا الأهالي بضرورة التعاون مع طواقم الطب الشرعي للقيام بواجبهم القانوني في تشريح الجثة واعداد تقرير الطبي الشرعي في هذه الحالة والحالات المماثلة حتى يتم توثيق هذه الجرائم من أجل معاقبة الفاعلين وعدم افلاتهم من العقاب.

وكان مجموعة من المستوطنين أقدموا صباح الجمعة على احراق منزلين في قرية دوما جنوب نابلس مما أدى إلى استشهاد الرضيع دوابشة وجرح أربعة أشخاص آخرين.

ولاقت جريمة حرق الرضيع دوابشة إدانة دولية وعربية واسعة، باعتبارها جريمة لا يجوز معها التهاون، لما تحمله من وحشية وكراهية.

المصدر :