لاقت جريمة حرق الرضيع عليّ دوابشة من قبل مستوطنين إسرائيليين في نابلس، إدانة دولية وعربية واسعة، باعتبارها جريمة لا يجوز معها التهاون، لما تحمله من وحشية وكراهية.

وطالب الاتحاد الأوروبي بعدم التهاون مع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية.

ودعت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الفرنسية على جريمة إحراق الرضيع دوابشة في دوما "إلى تحمل المسؤولية الكاملة والتطبيق الفاعل للقانون وعدم التهاون مع أعمال عنف المستوطنين".

جريمة الكراهية

واستنكرت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان القنصل العام في القدس دونالد بلوم "جريمة الكراهية"، التي ذهب ضحيتها رضيع فلسطيني، وتعرض أفراد من عائلته لجروح خطيرة.

وأدان مجلس الأمة الكويتي جريمة المستوطنين، حيث قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، إن "هذه الجريمة المروعة على يد العصابات الصهيونية انتهكت كل القوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية".

وطالب الغانم في تصريحات صحافية الحكومات والبرلمانات العربية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية المصرية جريمة الحرق، ونقل المتحدّث الرسمي باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطيفي بيان صحفي، تعازي مصر حكومة وشعبًا لعائلة الرضيع الشهيد وللشعب الفلسطيني.

وطالب السفير عبد العاطي، السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية كسلطة احتلال، داعيًا المجتمع الدولي للعمل على توفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني.

انكار حقوق فلسطين

من جانبه أدان الأردن الجريمة البشعة، حيث قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في بيان، إن هذه الجريمة البشعة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني وأدارت ظهرها للسلام وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وحمل المومني الحكومة الإسرائيلية بوصفها القوة القائمة بالاحتلال المسئولية عن هذه الجريمة البشعة وعن كل الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

كما أدانت الملكة رانيا العبد الله جريمة حرق الطفل علي دوابشة. وقالت في صفحتها على موقع "توتير": "كل من بقلبه ذرة انسانية لا يقبل هذه الجريمة النكراء بحق الرضيع الشهيد علي".

من ناحيته، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "الجريمة الوحشية" التي ارتكبها مستوطنون اسرائيليون والمتمثلة في اشعال النيران في منزل أسرة فلسطينية في قرية دوما.

وأكد العربي في بيان له على بشاعة هذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية، هي استمرار للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية الاجرامية والقمعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

وضع حد للاحتلال

أما مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، قال إن "الجريمة الإرهابية" التي ارتكبها المستوطنون في قرية دوما جنوب نابلس، بحرق عائلة دوابشة، تعزز الحاجة إلى قرار فوري بوضع حد للاحتلال.

وأعرب ملادينوف في بيان له عن غضبه "لإحراق عائلة دوابشة من قبل متطرفين يهود يشتبه في أنهم احتلوا قرية دوما بالضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل طفل الفلسطيني وإصابة شقيقه (4 سنوات)، والدته ووالده".

وأدانت وزارة الخارجية الألمانية الاعتداء الذي تم ارتكابه متطرفون يهود على عائلات فلسطينية في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس، والذي ادى الى استشهاد رضيع حرقًا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية في بيان، إن "الحكومة الألمانية تدين بحدة هذا الاعتداء الارهابي اللاانساني.. إنه أمر مروع تلك الوحشية التي تمت بها مهاجمة تلك العائلة واحراقها".

المصدر :