دعت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى تصعيد حالة الاشتباك على كافة خطوط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية لوضع حداً لجرائم المستوطنيين وقوات الاحتلال. وحملت الفصائل  قادة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن إحراق الطفل الرضيع علي دوابشة وإصابة 4 من عائلة في حروق بالغة عُقب قيام مجموعة من المستوطنين في جنوب مدينة نابلس بإحراق منزلين. وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن جريمة إحراق الطفل علي دوابشه وإصابة بقية العائلة حرقاً على يد المستوطنين ، تستدعي رداً مناسباً يتناسب مع إجرامهم. وحمل المتحدث باسم الحركة في الخارج حسام بدران في تصريح صحفي وصل "الوطنيـة" نسخة عنه، قيادة الاحتلال المسؤولية الكاملة باعتبارها الجهة التي تصدر الأوامر وتحرض على قتل الفلسطينيين حتى وهم أطفال. وأكد أن هذه الجريمة تجعل جنود الاحتلال ومستوطنيه أهدافا مشروعة للمقاومة في كل مكان وفي كل الحالات، مضيفاً " لن يرتدع هؤلاء القتلة إلا برد يتناسب مع إجرامهم". ودعا بدران أهل الضفة الغربية للمشاركة في الهبة الجماهيرية واسعة دفاعا عن الأقصى وردا على جريمة إحراق هذا الطفل . بدورها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن الجريمة الجبانة التي قام بها المستوطنون فجر الجمعة في قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، والتي أدت إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة حرقا جريمة ضد الانسانية. وقالت الحركة في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، إن من يتحمل مسؤولية هذه الجريمة هي حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أمس عن تمسكه بالاستيطان والمستوطنين وحمايته لهم. وأضاف البيان أن التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قبل قادة المستوطنين وهم ذاتهم أقطاب في حكومة نتنياهو أدى إلى هذه النتيجة الكارثية صباح هذا اليوم. وأكدت "فتح" أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقي، فإما الانحياز للحق والعدل وأخذ خطوات عملية لمحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة والعمل على إنهاء الاحتلال ، أو الانحياز للإرهاب والصمت على هذه الجرائم أو الاكتفاء بالإدانات اللفظية. من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن هذه الجريمة وغيرها من جرائم المستوطنين تمت بدعم وحماية من قوات الجيش الاسرائيلي التي دفعت بها حكومة الاحتلال لحماية إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية. وأضافت في بيان رسمي وصل "الوطنيـة" نسخة منه، أن المقاومة ستقوم بدورها وواجبها المقدس في الدفاع عن الشعب والأرض ولن تسمح أبدا بالاستفراد باهلنا في الضفة الغربية والقدس أو أي مكان آخر ، فالمعركة واحدة والواجب واحد. وأكد البيان أن الجريمة تأتي ضمن مسلسل التصعيد الممنهج من قبل الاحتلال الذي أعلنت حكومته المجرمة عن الشروع ببناء مزيد المواقع الاستيطانية ما يعني اننا امام توسيع للعدوان على ممتلكات المواطنين واستهداف الأماكن المقدسة. وقال إن إرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال سيواجه بإرادة فلسطينية لا تقبل أبدا الاستسلام والخضوع وإن من يحرض على قتل أبناء شعبنا وتخريب ممتلكاتهم وحرق المنازل والمساجد والاعتداء عليها ويطلق العنان لعدوان المستوطنين عليه أن ينتظر الرد في أي لحظة . وفي ذات السياق، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جريمة حرق المستوطنين لمنزلين في نابلس، تطوراً خطيراً وتصعيداً غير مسبوقاً، وجريمة يندى لها الجبين تتحمل مسؤوليتها حكومة الإرهاب والقتلة، ما يستدعي منّا جميعاً تصعيد المقاومة، وإعلان الحرب على المستوطنين والمستوطنات. وأكدت الجبهة أنّ هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأطفال هي جزءٌ لا يتجزأ من الإرهاب الإسرائيلي المتواصل والمجازر البشعة بحق شعبنا والتي لم تتوقف يوماً، وهي جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة لزج قطعان المستوطنين في الحرب التي تشنها ضدنا. ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى إعلان الغضب العارم، والرد بكل قوة على هذه الجريمة بتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين، عبر المواجهة الجماعية والمُنظمة، وتشكيل اللجان الشعبية في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة للتصدي للمستوطنين وجرائمهم، وذلك بعد فشل أجهزة أمن السلطة في حماية أبناء شعبنا. وأكدت الجبهة أنّ تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا تتطلب وحدة ميدانية فلسطينية حقيقية على كافة المستويات، ما يدعونا إلى انجاز المصالحة استعادة الوحدة، وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الفئوية. من ناحيتها، دعت حركة الأحرار الفلسطينية لتصعيد حالة الاشتباك وتفجير انتفاضة شعبية ردا على جريمة المستوطنين بإحراق بيت دوابشة واستشهاد رضيعهم، وطالبت الحركة "الرئيس محمود عباس والاجهزة الأمنية بالضفة برفع غطائها الأمني الفاضح ورفع يدها الثقيلة عن أبناء شعبنا في الضفة حتى تتصدي لجرائم قطعان المستوطنين التي تصاعدت لوجود القبضة الأمنية من قبل أجهزة أمن السلطة". وأكدت الحركة أن هذه الجريمة يجب ألا تمر دون حساب ،ودعت لتصعيد حالة الاشتباك على كافة خطوط التماس في الضفة. في السياق، قال المتحدث باسم لجان المقاومة محمد البريم " أبو مجاهد" إن إحراق الطفل الشهيد علي دوابشة وإصابة والديه بنيران المستوطنين في بلدة دوما قرب نابلس جريمة ضد الإنسانية تكشف عن حجم الحقد والكراهية التي يحملها الإسرائيليون لأطفال شعبنا الفلسطيني. ودعا المتحدث باسم لجان المقاومة إلى ثورة غضب تعم كل مدننا وقرانا وشوارعنا دفاعاً عن أطفالنا وأهلنا من جرائم المستوطنين في الضفة المحتلة. وأوضح المتحدث باسم لجان المقاومة بأن الخيار هو استعادة زخم المقاومة وفعلها المؤثر ورفع كل المعوقات أمامها ودعم أبطالها في استرداد حالة الردع ضد المستوطنين المنزرعين بقوة السلاح على أرضنا في الضفة المستباحة. فيما أدانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين الاعتداءات المتكررة من الاحتلال وقطعان مستوطنيه على أبناء شعبنا ومقدساتنا، ورأت في بيان لها أن ما يقوم به العدو وقطعان المستوطنين من ممارسات واعتداءات ينذر بانفجار تتحمل دولة الاحتلال نتائجه. وأكدت الحركة على حق شعبنا الفلسطيني ومقاومته بالدفاع عن حقوقه المشروعة بكافة أشكال المقاومة. ووصف ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينتيسير خالد  الجريمة التي ارتكبها المستوطنون بالعمل الارهابي. وطالب المجتمع الدولي ادراج منظمات دفع الثمن وغيرها من المنظمات اليهودية السرية العاملة في الضفة الغربية المحتلة في سجل المنظمات الإرهابية.

المصدر :