كشف السفير الفلسطيني لدي الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة الخميس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكل لجنة للتحقيق، في الاتهامات الأخيرة التي وجهتها لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، للشعب الفلسطيني والتي ساوت بين "الضحية والجلاد". وكانت لجنة تقصي الحقائق قالت في تقريرها الأخير، أن إسرائيل والفلسطينيين ارتكبوا جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقال خريشة في تصريحات خاصة لـ"الوطنيـة" مساء الخميس، إن اللجنة التي شكلتها القيادة الفلسطينية، يشرف عيها السيد فريد جلاد وأعضاء آخرون من الشخصيات القانونية والحقوقية ولا ينتمون لأي فصيل سياسي. وعن ملف القضايا التي رفعتها السلطة الفلسطينة في محكمة الجنايات الدولية حول ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي لجرائم الحرب في قطاع غزة، قال إن الملف يعاني من ركود بسبب الأعياد الأوروبية حاليًا، مؤكدًا استمرار النضال حتى محاسبة الاحتلال على جرائمه الأخيرة. وقال إن المدعي العام لمحكمة الجنايات بدأت اتصالاتها ودراسة الأوراق التي قدمت والتي تعرض جرائم الاحتلال، لافتًا إلى أن محكمة الجنايات بطبيعتها تأخذ وقتًا طويلا في التحقيق بالجرائم بشكل عام. وأكد أنه بالرغم من اتهام لجنة تقصى الحقائق، إلا أنها أقرت بأن الاحتلال ارتكب أبشع الجرائم في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأوضح أن الملفات الفلسطينية في الجنايات تعاني من قلة الدعم الدولي لها، لعدم انضمام الدول الكبرى الداعمة للفلسطينيين في الجنايات الدولية، مبينًا أن تصويت بعض الدول الأوروبية لصالح فلسطين يعتبر تحولا كبيرا في صالح القضية الفلسطينية.

المصدر :