قال النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان الخميس، إن الظروف الاستثنائية التي يعيشها الشرق الأوسط وحجم عمليات "التجنيد للتطرف" تجعل من الخطورة إلقاء نصف مليون طالب فلسطيني يتلقون تعليمهم في مدارس "أونروا" الى الشوارع. وقال عبر صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، إن "إلقاء نصف مليون طالب من شأنه أن يشكل نكبة جديدة للاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم". وحذر دحلان من التداعيات الخطيرة لأزمة "أونروا" المالية الحالية على مستقبل العملية التعليمية للاجئين في منطقة الشرق الاوسط، والتي يستفيد منها أكثر من نصف مليون طالب في مناطق عمليات "أونروا" الخمس. وقال إن وكالة الغوث شكلت تاريخيا الحاضنة الحقيقية لتعليم أجيال الفلسطينيين منذ النكبة الفلسطينية حتى الآن، وكان التعليم محور برامجها الرئيسية، لذلك "من الممنوع أن يتعرض هذا البرنامج الهام لأي توقف أو تعطل أو تأجيل بسبب الأزمة المالية التي تعصف بـ "أونروا". وطالب المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، بإيجاد أرضية مالية صلبة للاونروا والقفز عن قضية التعامل معها كقضية إنسانية تحصل على تبرعات طوعية من بعض الدول دون اي احساس بالمسؤولية التاريخية والاخلاقية والسياسية تجاه قضية اللاجئين". وأكد أن "قضية أونروا التي ترعى شئون أكثر من خمسة ملايين من اللاجئين هي سياسية بامتياز، ولذلك يجب أن يكون الالتزام المالي الدولي تجاهها سياسيا وليس إنساني ينقص ويزيد حسب رغبات بعض الدول وأهوائها". وطالب دحلان بعض الدول العربية والإسلامية التي تدفع مئات الملايين من الدولارات للتنظيمات المتطرفة، بأن تتحرك لسداد ما عليها من التزامات تجاه "أونروا".

المصدر :