قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي المكلف أحمد داوود اوغلو، إن القمة الأمنية التي عقدت ليل الأربعاء، انتهت بالاتفاق على مواصلة العمليات العسكرية التي بدأت أواخر الأسبوع الماضي، ضد معاقل حزب العمال الكردستاني المعارض وتنظيم الدولة الاسلامية وحزب الجبهة الشعبية الثورية اليسارية.

وقالت مصادر في رئاسة الوزراء لـ BBC، نقلًا عن الاجتماع الذي ضم إلى جانب داوود أوغلو كلا من نواب رئيس الوزراء الثلاثة، ووزيرا الداخلية والدفاع ورئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي، وقادة الأجهزة الأمنية والمستشارين العسكريين، بتشديد المجتمعين على ضرورة إقامة جدران اسمنتية وأخاديد في المناطق الأكثر خطورة على امتداد الحدود التركية -السورية، وتعزيز الاجراءات الامنية وآليات المراقبة، على طول المناطق الحدودية.

كما اتفق المجتمعون على إلغاء كافة العطل والاجازات لقوات الشرطة والجيش، ورفع مستوى التنسيق الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع حلفاء تركيا واصدقائها بهذا الصدد، مع الحرص على استمرار الحملات الأمنية الداخلية والاعتقالات في صفوف كل من يشتبه بانتمائهم للتنظيمات الثلاثة، مع التأكيد على أن الأجهزة الأمنية أفرجت عن المئات ممن تم اعتقالهم في الايام الماضية، بعد التحقيق معهم، على خلفية الأحداث الأخيرة.

وكان 5 أشخاص قتلوا في هجمات شنها حزب العمال الكردستاني، على أجهزة الأمن التركية في مناطق مختلفة من البلاد.

وتشهد تركيا موجة من الهجمات بينها مقتل 3 عسكريين يقول الجيش التركي إن حزب العمال الكردستاني هو الذي نفذه في محافظة سيرناك الجنوبية.

وقتل شرطي ومدني في إطلاق نار الأربعاء نسب للانفصاليين في منطقة ديار بكر ذات الغالبية الكردية.

على صعيد آخر، أفاد مراسل بي بي سي في تركيا، بأن مسلحين هاجموا ظهر اليوم الخميس، سجنا مركزيا في إحدى ضواحي اسطنبول في جزئها الآسيوي، لم يؤد الهجوم إلى إصابات.

وقال شهود عيان، ومصادر أمنية تركية، إن مسلحين ينتقلون بأربع سيارات فتحوا نيران رشاشاتهم على مبان تابعة لسجن (بيوكباقال كوي) وعلى حامية السجن، قبل أن يلوذوا بالفرار، في ضاحية مالطا تابه في الجزء الآسيوي من اسطنبول.

وقالت مصادر أمنية أن قوات الأمن نشرت تعزيزات في محيط المنطقة، وبدأت عملية تمشيط واسعة بحثا عن الفاعلين.

وجاء في صحيفة حريت التركية إن 190 من مسلحي حزب العمال الكردستاني قتلوا في الغارات الجوية التي خلفت 300 جريح أيضا.

ولكن الحكومة رفضت إعطاء أي أرقام، قائلة إن "هذه ليست مباراة في كرة القدم، إنها حرب على الإرهاب".

واستهدفت المقاتلات التركية مخيمات ومخازن للأسلحة تابعة للجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني في جبال نائية، شمالي العراق، بينها مقر الحزب في جبال قنديل.

وتعرضت مواقع لحزب العمال الكردستاني داخل الحدود التركية للغارات أيضا.

واندلعت الأزمة بين الحكومة التركية والانفصاليين الأكراد عقب مقتل 32 شخصا في تفجير انتحاري ببلدة سروج التركية، نسب لتنظيم "الدولة الإسلامية".

ويتهم الانفصاليون الأكراد تركيا بالتعاون مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وردوا باغتيال اثنين من الشرطة التركية، وهما نائمين، وأعلنوا نهاية الهدنة التي وقعها الطرفان في 2013.

ويهدد خرق الهدنة وتصاعد العنف مسار السلام الذين كان سينهي نزاعا مسلحا دام أكثر من 30 عاما.

المصدر: BBC عربية

المصدر :